بالرغم من عدم تجرع الجزائريين لمراراة اقصاء الخضر من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا، إلا أن الحديث بين الجماهير الرياضية والفنيين تركز بشكل كبيرعن الحارس وهاب رايس مبولحي الذي أضحى بطلا قوميا في فترة وجيزة جدا، لينسي بذلك الجزائريين في بطل أم درمان فوزي شاوشي الذي تحول إلى "لا حدث". ولفت مبولحي(24 عاما) الذي ينحدر من أصول كونغولية "من جهة الأب" (أول لاعب مجنس في الجزائر) وأم جزائرية التي كانت السبب في حصوله على الجنسية الجزائرية، أنظار المتتبعين بعد أداء لافت في مباراتي إنكلترا والولايات المتحدةالأمريكية حين وقف سدا منيعا في وجه الحملات الهجومية لروني ورفاقه في المباراة الثانية ودونوفان في المباراة الثالثة.
الثقة بالنفس ويحسب لهذا الحارس ثقته في نفسه حسن تمركزه وهدوئه، إضافة إلى خفته وسرعة التفاعل مع الكرة، وهي ميزات الحراس الكبار، الذين قلما تجتمع فيهم كل الصفات، مثلما هو الحال للحارس المتميز شاوشي الذي تسبب في خطأ كلف فريقه الخسارة في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، وأحالته إلى الاحتياط. ويجمع الفنيين على أن المونديال الأفريقي سيبقى راسخا في الذاكرة، بعد اكتشاف الحارس مبولحي الذي خطف النجومية من زياني وبوقرة وحليش والبقية، وشق طريقه نحو العالمية بعد أن أضحى مستهدفا من كبار الأندية الأوروبية.
الحارس الأول يجمع غالبية الفنيين والمحللين الجزائريين على أن الحارس وهاب رايس مبولحي كان اكتشاف حقيقي للجزائر، حيث قال حارس الخضر الأسبق محمد حانيشاد أن مبولحي قدم مستوى مميزا، وكشف عن كثير من البراعة، طالبا أن يتم تجديد الثقة فيه في المباريات المقبلة، وذهب مدرب المنتخب الوطني سابقا عبد الرحمان مهداوي في ذات الاتجاه حين أشاد بقدرات مبولحي معتبرا إياه الحلقة الأهم في أداء الخضر بالمونديال. ولم يخف اللاعب الدولي الأسبق ناصر بويش إعجابه بمبولحي معتقدا انه يملك جميع مواصفات الحراس الكبار متنبئا له بمستقبل مشرق.