كوورة - عقد العضو الجامعي ورئيس لجنة كرة القدم المحترفة عمر فاروق الغربي ندوة صحفية للرد على الاتهامات الموجهة له من قبل الهيئة المديرة للنادي الإفريقي وذلك بتعطيل صفقة انتقال اللاعب المالي إدريسا كوليبالي خدمة لفريقه المفضل الترجي الرياضي –والرأي طبعا لهيئة فريق باب الجديد-. في البداية استهل الغربي مداخلته بالتأكيد على هيمنة المشاكل على سوق انتقالات اللاعبين في مثل هذه الفترة نتيجة نقص إلمام بعض المسؤولين بالقوانين التي تنظم هذه الانتقالات، وهو ما ينطبق في قضية الحال على النادي الإفريقي. واستدل الغربي في هذا الصدد بشهادة الانتقال الدولية (CIT) أو ما يسمى (certificat international de transfert) والتي يتولى مراقبتها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تتطلب الاستجابة إلى 4 شروط أولها الاتفاق بين كل الأطراف الفريق الأصلي والفريق المشتري واللاعب، ثانيها وجود اللاعب في حل من كل ارتباط، ثالثها انتقال اللاعب في الآجال المحددة قانونا (1 جويلية إلى 15 أوت) و(15 ديسمبر إلى 15 ديسمبر)، وأخيرا الاتفاق بين كل الأطراف أي النادي الذي سيتولى التفويت والنادي المنتدب واللاعب ووكيل أعماله ويتوجب تأكيد هذا الاتفاق كتابيا. وإذا ما وقع الإخلال بأي شرط من هذه الشروط يعتبر الانتقال لاغيا. • لماذا رفضت الجامعة تأهيل اللاعب ؟ إذا كان تحول اللاعبين مقنن فمالذي منع الجامعة التونسية لكرة القدم من تأهيل اللاعب؟عمر فاروق الغربي استظهر ب7 مراسلات للنادي الإفريقي تضمنت كلها خروقات قانونية وشكلية حالت دون استفادته من إمضاء كوليبالي وفيما يلي تسلسل المراسلات السبع. • المراسلة الأولى: أولها بتاريخ 22 ماي 2011 ممضاة من قبل الكاتب العام للنادي الإفريقي عمر الدراجي المدير الإداري السابق للجامعة التونسية لكرة القدم والتي ردت بأن طلب الانتقال كان خارج الآجال المحددة وذلك بتاريخ 26 ماي أي أربعة أيام بعد مراسلة الإفريقي. • المراسلة الثانية: هذا الرفض أعطى شارة انطلاق مسلسل المراسلات من خلال دخول الفيفا على الخط والتي ردت على مراسلة للنادي الإفريقي بطلب فيها تأهيل كوليبالي بأن إتمام التنقل يمر عبر الجامعة دون سواها (بتاريخ 24 ماي2011) . • المراسلة الثالثة: من الاتحاد الليبي لكرة القدم بتاريخ 4 جوان 2011 الاتحاد الليبي بدوره أرسل مكتوبا للجامعة التونسية لكرة القدم يخطره فيها أن النادي الإفريقي طلب بطاقة الانتقال الدولية للاعب المالي، وانه يعتذر عن الإستجابة لأنه لم يكن عن طريق الجامعة. • المراسلة الرابعة: بتاريخ 25 جوان 2011 الجامعة تنفي أحقية النادي الإفريقي باللاعب: استظهر عمر فاروق الغربي بمراسلة عمر الدراجي للجامعة لدعوة المالي يدعو فيها للتفاوض، ردت عليها الجامعة أن له لا يحق للنادي الإفريقي الانتفاع بخدمات اللاعب طالما لم يعبر عن رضاه بتقمص أزيائه. • المراسلة الخامسة و"السرية": خامس المراسلات كانت سرية وتمت بين الكاتب العام للنادي الإفريقي ونظيره بالجامعة وتضمنت استياء من هيئة فريق باب الجديد من تصرفات اللاعب والترجي الرياضي الذي دخل على الخط ! وهو ما تضمن خطأ إداريا فادحا أرجعه عمر فاروق الغربي إلى عدم إلمام الدراجي بالقوانين لكونه رجل تعليم في الأصل، هذا دون الحديث عن خرق التسلسل الإداري المتعارف عليه. • المراسلة السادسة: 23 جويلية 2011 المراسلة قبل الأخيرة كان للنادي يطلب فسخ عقد أحد لاعبيه الأجانب نجودو ومع ذلك بقي بحوزة النادي الإفريقي 4 لاعبين اجانب (مالاجيلا الزيمبابوي والعائد من الإعارة والكسيس موندومو وإيزيكال والبرازيلي الجديد قوستافو) وهو ما يمنع النادي الإفريقي من التعاقد مع لاعب أجنبي جديد لأن كل ناد لا يحق له انتداب أكثر من 3 أجانب. • المراسلة الأخيرة بتاريخ 27 جويلية: إذا ما رغب ناد ما في انتداب أي لاعب يتوجب عليه الاستظهار بعقد ممضى من الطرف وشهادة طبية مسلمة من مركز الطب الرياضي بالمنزه وشهادات تأمين على المرض والموت وشهادة في دفع 50 دينار، وهو ما لم يتوفر عليه ملف النادي الإفريقي وعليه فإنه بخفق مرة أخرى في الظفر بكوليبالي. • ملف منقوص للترجي والإفريقي والبت من أنظار الفيفا:
بالنسبة للترجي فإن هيئته المديرة كان تعاملها أكثر "احترافية" من خلال مبادرتها بطلب سحب إجازة درامان تراوري وتعويضها بإجازة كوليبالي، وهو ما لم تقم به هيئة النادي الإفريقي في بادئ الأمر. غير أن الأهلي الفريق المالك لكوليبالي رد بعدم استعداده للتفريط في خدمات كوليبالي إلا للنادي الإفريقي في الأثناء أمضى اللاعب عقدا لفائدة الترجي ! كوليبالي تولى مراسلة الفيفا لاستفسارها بشأن وضعيته، ردت عليه بأنه يمكنه التعاقد مع أي ناد قبل البت في ملفه، وسيقع البت في طلبه إما (بقبول تأهيله أو تسليطه غرامة عليه أو إبقائه على ذمة أهلي طرابلس) على غرار حادثة الحارس المصري عصام الحضري الذي أمضى لنادي سيون السويسري والأهلي. بالمحصلة قال عمر فاروق الغربي إن النادي الإفريقي لن يستفيد من خدمات كوليبالي إلا أن إذا تراجع هذا الأخير في قراره، علما وأن الترجي أودع ملفا كاملا لدى الفيفا دون ترخيص النادي الليبي، والنادي الإفريقي أودع ملفا بدوره ملفا دون إمضاء اللاعب وقد تمنح الفيفا تأهيلا للاعب باعتبار حالة الحرب في ليبيا اعتبارا للقوة القاهرة.