عقد عمر فاروق الغربي رئيس لجنة كرة القدم المحترفة ندوة صحفية خصّصها للردّ على اتهامات النادي الافريقي بخصوص عرقلة ملف اللاعب المالي ادريسا كوليبالي موضوع النزاع مع الترجي الرياضي. في البداية استهل الغربي حديثه بالقول أنه عادة ما تكثر المشاكل والاختلاف في القرارات بخصوص انتقال لاعب من فريق الى آخر نظرا لتشعب القوانين وعدم دراية بعض الاطراف بقوانين انتقال اللاعبين وأشار هنا الى ملف كوليبالي وكيف أمكن للجامعة أن تتعامل معه بكل حياد مؤكدا في ذات السياق أن القانون التونسي لا يخالف قانون الفيفا وأن اللجنة التي يرأسها لا تعمل في برجها العاجي كما أشيع وأذيع بل هي تتفاعل مع كل القضايا المطروحة عليها ولا يمكنها باي شكل من الاشكال ان تظلم اي فريق لان الفيفا ستسلط عليها عقوبات واستدل في ذلك بشهادة الانتقال الدولية CIT التي تخضع بدورها لرقابة الفيفا كما هو الشأن بالنسبة للجنة. كما أكد أن المشرع التونسي والفيفا حددا 4 أوجه لانتقال اللاعبين وهي تباعا الاتفاق بين الجمعية الاصلية واللاعب والجمعية التي ترغب في انتداب اللاعب ثانيا عندما يكون اللاعب في حل من اي ارتباط وثالثا وجدت الفيفا مخرجا وهو ما يعبر عنه بالسبب الموضوعي وهو انتقال اللاعب الى أي جمعية في الآجال القانونية المحددة والمودعة لدى الفيفا وكل ارسالية خارج هذه الاجال لا يمكن للجنة أن تبتّ فيها(اشارة الى بداية ونهاية فترة الانتدابات في تونس) وأخيرا الاتفاق بين مختلف الاطراف اي النادي الاصلي والجمعية التي ترغب في الانتداب واللاعب وكيله. بعد ذلك دخل الغربي في صلب الموضوع للردّ على اتهامات النادي الافريقي والاسباب التي جعلت الجامعة لا ترسل ملفه الى الفيفا وقد استند في ذلك الى 7 مؤيدات جعلت الافريقي لا يستفيد من خدمات كوليبالي مبرزا في ذات السياق أنه يتحدى أي كان يقول عكس ذلك مبرزا تفانيه في عمله المهني وبجامعة كرة القدم لمدة 33 سنة ولم يسبق له أن وقع في المحضور. وفيما يلي سرد للمؤيدات: المؤيد 1: ارسالية من الافريقي الى الجامعة في 23 ماي ممضاة من كاتبه العام عمر الدراجي يطلب فيها تسجيل اللاعب وقد أجابته الجامعة في ارسالية بتاريخ 26 ماي ترفض فيها طلبه لان الارسالية جاءت خارج الاجال المحددة لانتقال اللاعبين في تونس. بعد رفض الجامعة لطلبه راسل الافريقي في مرحلة أولى الفيفا ثم الاتحاد الليبي المؤيد 2:ارسالية من الفيفا موجهة الى عمر الدراجي عن طريق جهاز TMS بتاريخ 24 ماي تعلمه فيها أن الارسالية بجب ان تمرّ بالجامعة وهنا عرّج الغربي بالقول أن هذا الرد بمثابة الدرس الى المرسل المطالب بالتثبت من القانون. المؤيد 3: ارسالية من الاتحاد الليبي بتاريخ 4 جوان والتي أكدت فيها أنه يتعذر عليها الاستجابة الى طلب الافريقي بتمكينه من البطاقة الدولية لانتقال اللاعب لانه مطالب بالمرور بالجامعة عن طريق جهاز TMS وقد قامت الجامعة باخطار الافريقي بذلك يوم 7 جوان. المؤيد 4:ارسالية من الافريقي بواسطة عمر الدراجي في 25 جوان 2011 يدعو فيها كوليبالي للتفاوض معه وهنا أكد الغربي أن الافريقي على يقين أنه لا يحق له الاستفادة بخدمات اللاعب دون رضاه وتعجب عن الوجوه القانونية المعتمدة في ذلك وتساءل قائلا: لماذا انتهج الافريقي هذا النهج؟ المؤيد 5:حاول عمر الدراجي تجاوز لجنة كرة القدم وبعث بارسالية سرية الى رضا كريم بتاريخ 13 جويلية مضمونها تشكي الافريقي من تصرفات اللاعب وكذلك الترجي وقد أحالها رضا كريم الى اللجنة. المؤيد 6: الافريقي تجاوز حقه في الانتدابات الاجنبية (محددة بثلاثة انتدابات فقط) وقد تفطن عمر الدراجي الى ذلك يوم 23 جويلية وبعث بارسالية الى الجامعة يطلب فيها سحب اللاعب نجيدو وقد تم قبول المطلب ورغم ذلك بقي لديها 4 لاعبين (ماناجيلا-غوستافو-ايزيكال-الكسيس). المؤيد 7:على كل فريق يرغب في انتداب لاعب ان يستظهر بعقد ممضى من جميع الاطراف وفحص طبي ووصل في 50 دينارا وتأمين اللاعب على المرض والموت والمخاطر وكل هذه المؤيدات لم تتوفر في ملف الافريقي. وفي ضوء كل هذه المؤيدات التي استعرضها فقد أكد الغربي أن اللجنة لا تملك ملفا لكوليبالي باسم الافريقي بل كل ما لديها هي مجرد مؤيدات وارساليات. في المقابل اكد الغربي أنه قام بتسجيل كوليبالي نزولا عند رغبة الترجي لانه بعث ارسالية الى الجامعة في 19 جويلية يطلب فيها سحب درامان تراوري وتعويضه بكوليبالي وفي 21 جويلية راسل اهلي طرابلس الجامعة عن طريق الاتحاد الليبي يؤكد أن اللاعب لا يمكن ان ينتمي الا لافريقي. كما اشار الغربي الى أن اللاعب رفع شكوى الى الفيفا يوم 4 ماي 2011 عن طريق ارسالية وأجابته الفيفا بأنها تولي ملفه اهتماما كبيرا وأنه بامكانه فسخ عقده مع الاهلي والانتقال الى اي فريق طالما هناك سبب وجيه juste cause وهو ما قام به اللاعب وأمضى للترجي كما أن هذا الاشعار هو الذي دفع الترجي الى تكوين ملف بجميع مكوناته وقام بجميع الاجراءات باستثناء ترخيص أهلي طرابلس (ولكن ذلك لن يكون عائقا لتأهيله) في هذا السياق راسل الترجي اهلي طرابلس وطلب منه certificat international de transfert وذلك في 20 جويلية وقد أجاب الفريق الليبي أول أمس بالرفض. وعلى هذا الاساس فان الافريقي امامه عائق قانوني وجوهري هو عدم رضا اللاعب والترجي ايضا أمام عائق هو ترخيص أهلي طرابلس. وفي الختام شدد عمر فاروق الغربي أنه طلب منالافريقي ارسال ملفه الى الجامعة مؤكدا أنه لا يخاف التهديدات وأنه رجل الملفات الشائكة وقد أكد أن الملف برمته أصبح من مشمولات الفيفا وسيكون لها الكلمة الفصل وهي تأخذ دائما بعين الاعتبار مصلحة اللاعب وفلسفتها أن لا يكون اللاعب في حالة بطالة كروية.