كعادته في معظم المباريات المهمة التي يخوضها ، فشل النجم البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو في هز شباك ريال بيتيس، ولكنه احتفل بمباراته رقم 100 مع ريال مدريد الأسباني بشكل مختلف من خلال كرمه الزائد مع أقرانه بالفريق. وعاند الحظ رونالدو كالعادة في المباريات المهمة ، ففشل اللاعب في هز الشباك على مدار 78 دقيقة خاضها في لقاء ريال مدريد مع ريال بيتيس في المرحلة الثامنة من الدوري الأسباني لكرة القدم. ولكنه ساهم بقدر كبير ودور فعال في الفوز الساحق للفريق 4-1 على ضيفه بيتيس بعدما صنع الهدفين الأول والثاني لزميليه الأرجنتيني جونزالو هيغواين والبرازيلي كاكا. وأظهرت المباراة رونالدو بثوب جديد لم يعتده النجم البرتغالي حيث تخلى اللاعب عن أنانيته وفضل التمرير لزملائه بدلا من الاندفاع بالكرة نحو مرمى المنافس أو تسديدها من زاوية صعبة رغم إجادته لكل من المهارتين. وكشف الهدف الأول بالذات عن تعاون رونالدو مع زملائه بالفريق حيث كان على بعد خطوات قليلة من المرمى وفي حراسة مدافع واحد فقط ولكنه فضل التمرير إلى زميله هيغواين ليفتتح التسجيل لريال مدريد في بداية الشوط الثاني بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. ثم أهدى رونالدو النجم البرازيلي كاكا الكرة من تمريرة متقنة لم يجد الأخير صعوبة في تسديدها إلى داخل الشباك بمهارة فائقة. وتوقع كثير قبل بداية المباراة أن يزداد حرص رونالدو على هز الشباك بنفسه في هذه المباراة التي تحمل رقم 100 له مع ريال مدريد في مختلف البطولات منذ أن انضم للفريق في صيف عام 2009 . ولكن رونالدو أظهر الوجه الآخر له وصنع هدفين قبل أن يخرج في الدقيقة 78 ليحل مكانه النجم التركي حميد ألتينتوب. صراع مع ميسي ومع فشله في هز الشباك وتوقف رصيده عند سبعة أهداف في الدوري هذا الموسم ، واصل رونالدو مطاردته لمنافسه الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والذي يعتلي صدارة قائمة هدافي المسابقة حتى الآن برصيد عشرة أهداف. ويتساوى النجمان رونالدو وميسي حاليا في عدد الأهداف التي صنعها كل منهما في الدوري الأسباني هذا الموسم برصيد خمسة أهداف. والحقيقة أن رونالدو صنع هدفا آخر لفريقه في مباراته أمام أياكس الهولندي بدوري أبطال أوروبا ليصل رصيده من صناعة الأهداف بعد مباريات قليلة في الموسم الحالي إلى ستة أهداف بينما بلغ إجمالي الأهداف التي صنعها في مختلف البطولات بالموسم الماضي 11 هدفا فقط. وربما أدرك رونالدو أخيرا أن هذه الأهداف التي يصنعها لزملائه قد تساعده على خطف إحدى الجوائز الشخصية في نهاية الموسم أو نهاية العام الحالي بعدما سيطر ميسي على معظم الجوائز في العامين الماضيين. الهدف 95 يستطيع رونالدو الاحتفال بمئوية أخرى في الأيام القليلة المقبلة ولكنها تتطلب هذه المرة هز الشباك حيث يبلغ رصيد اللاعب مع ريال مدريد 95 هدفا منذ أن انضم إليه وبذلك سيكون بحاجة لتسجيل خمسة أهداف حتى يدخل نادي المئة في تاريخ النادي الملكي. ويمتلك رونالدو معدلا رائعا لهز الشباك مع فريق ريال مدريد حيث يبلغ 95ر0 هدف في المباراة الواحدة.