هو موهبة استثنائية ونجم غني عن التعريف، شغل العالم بلمساته السحرية للكرة وفنياته التي صنفته في درجة لا يرتقي إليها إلا العظماء، ملأ الدنيا بحياته الشخصية الصاخبة وعلاقاته الحميمية المتواصلة التي أثارت جدلا كبيرا وجعلته نجما على الدوام، توّج في 2008 بلقب أفضل لاعب في العالم، يلعب لريال مدريد حاليا. معطيات تعرّف هوية كريستيانو رونالدو ابن جزيرة مديرا البرتغالية واحد من أفضل اللاعبين في العصر الحديث، ولد في 5 فيفري 1985، وبدأ في مداعبة الكرة في سن الثالثة، انضمّ في بدايته الى فريق هاو في البرتغال وهو فريق «أندورينا» حيث كان والده يعمل كمصلح للأدوات في ذلك النادي. انضمّ رونالدو وفي سن السادسة عشرة الى صفوف شباب فريق سبورتينغ لشبونة، وفي صيف 2003 وفي مباراة ودية بين سبورتينغ لشبونة ومانشستر يونايتد، أعجب فيرغيسون بموهبته وضمّه الى النادي في تلك الصائفة ولن ينسى ظهير مانشستر دجون أوشي تلك المباراة حيث تركه رونالدو محل سخرية الجميع بسبب الطريقة التي راوغه بها وقد ندم فريق ليفربول كثيرا على التفريط في هذا اللاعب عندما نصح جيرار أوبيه بانتدابه عندما كان عمره 16 عاما. تألق لانت مع مانشستر يونايتد كان رونالدو أفضل معوّض لبيكهام وارتدى القميص رقم 7 ليذكر أحباء الشياطين الحمر في الأسطورة جورج باست.. وهناك نضج الفتى المتهور كثيرا وتخلص من سلوكه المزاجي واستفزازاته للمنافسين وركز على كرة القدم ليتحول الى أفضل لاعبي العالم وصار القوة الضاربة في فريق مانشستر يونايتد، حيث فاز مع هذا الفريق بالدوري في ثلاث مناسبات (2007 2008 2009)ودوري أبطال أوروبا في 2008 وكأس العالم للأندية في 2008 وكأس السوبر الانقليزية في مناسبتين 2007 و2008. وفي الصيف الماضي انتقل الى نادي ريال مدريد الاسباني في صفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم العالمية حيث تجاوزت 90 مليون أورو ورغم عدم نجاحه في احراز أي لقب مع النادي الملكي في موسمه الأول إلا أنه بات النجم رقم واحد في فريق يزخر بأفضل الأقدام في العالم.. مع المنتخب البرتغالي منذ التحاقه للمرة الأولى بالمنتخب البرتغالي في أوت 2003 لعب رونالدو 65 مباراة وسجل (22 هدفا) ليسطع نجمه على الصعيد الدولي في كأس أمم أوروبا 2004، الذي احتضنته البرتغال لكن «الفتى المشاكس» لم يستطع قيادة منتخبه للفوز بذلك اللقب عندما تكسّرت أحلامه على صخرة منتخب يوناني وقف حجر عثرة أمام الجميع وحسم اللقب لصالحه.. نفس السيناريو تعزز في مونديال 2006، ببلوغ البرتغال نصف النهائي وأقصيت على يد فرنسا ومرة أخرى كانت دموع رونالدو عزاءه الوحيد وحتى وهو يبكي سرق اهتمام الجميع لتتكرّر الخيبة في يور 2008 عندما انسحبت البرتغال من ألمانيا في ربع النهائي (3 2). حياته الشخصية في 7 سبتمبر 2005 توفي والد رونالدو دينيس أفيرو خلال تصفيات كأس العالم 2006، وبعد ساعات فقط تلقى رونالدو الخبر لكنه أصرّ على لعب المباراة أمام روسيا وفي أكتوبر 2005 تمّ استجواب رونالدو بتهمة الاعتداء الجنسي من قبل الشرطة البريطانية وفي سبتمبر 2006 نشرت بعض الصحف أخبارا عن وجود علاقة عاطفية بين رونالدو مع مذيعة تلفزيونية برتغالية اسمها هيرش روميرو وهي مطلقة وتكبره بتسعة أعوام. في 2006، سافر رونالدو الى أندونيسيا لزيارة المناطق المتضررة من التسونامي وساهم بتبرعات وصلت قيمتها الى 120.000 دولار من مزايدة لملابسه الرياضية الشخصية. إذن، هو نجم المتناقضات، لاعب غير عادي بكل المقاييس، يحمل حلم البرتغاليين في مجانبة الاخفاق وسوء الحظ وبين الحلم والواقع مسافة قد تتلخص في كرة حاسمة أو لمسة فنية من قدم ابن جزيرة ماديرا.