يبدو النادي الإفريقي أمام فرصة ثمينة لبلوغ نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكونفدرالية" للمرة الأولى في تاريخه عندما يستضيف صن شاين ستارز النيجيري غدا السبت في إياب الدور نصف النهائي، فيما تبدو مهمة المغرب الفاسي المغربي "معقولة" عندما يستضيف إنتر كلوب الأنغولي بعد غد الأحد. وكان النادي الإفريقي خطا خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائي بفوزه ذهابا خارج ملعبه على صن شاين ستارز 1-صفر بفضل التشادي إيزيكيل ندواسيل، فيما خسر المغرب الفاسي الفصل الأول من مواجهته مع إنتر كلوب 1-2 على أرض الأخير. وكان الفريق المغربي الساعي إلى بلوغ النهائي للمرة الأولى أمام فرصة العودة من ملعب مضيفه بفوز ثمين، بعد أن تقدم عليه حتى الدقيقة 84 بهدف سجله عبد الهادي حلحول في الدقيقة 39، لكن المالي بوبكر كوني أهدى أصحاب الأرض التعادل قبل 6 دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعدما حول الكرة عن طريق الخطأ في مرمى حارسه أنس الزنيتي. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع؛ خطف إنتر كلوب هدف الفوز عبر موكو، ليدخل إلى مباراة الإياب التي تُقام في فاس بأفضلية هدف وحيد. ومن المرجح أن ينجح الإفريقي في الاستفادة من عامل الأرض، لكي يتخطى عقبة صن شاين ستارز الذي يستعد على الأرجح لإسدال الستار على شهر مخيب جدا للكرة النيجيرية بعد خروج المنتخب الوطني من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وخروج أنيمبا من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا على يد الوداد البيضاوي المغربي. ويتمسك صن شاين بالأمل بفضل سجله خارج ملعبه؛ حيث فاز مرتين، وتعادل مرة في خمس مباريات إفريقية، خاضها بعيدا عن جمهوره هذا الموسم، خاصة وأن النادي الإفريقي سيلعب من دون جماهير تطبيقا للعقوبة المفروضة عليه بسبب شغب جماهيره. وتلقى النادي الإفريقي خبرا سارا السبت الماضي بعدما قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تخفيف العقوبة المتمثلة في إقامة نصف النهائي والمباراة النهائية دون جمهور، والسماح له بحضور جمهوره في المباراة النهائية، إضافة إلى تخفيض العقوبة المالية من 100 ألف دولار إلى 60 ألف دولار. ومن المؤكد أن مباراة الإياب لن تكون سهلة على الإفريقي رغم حاجته إلى التعادل فقط، وقد رأى مدرب صن شاين ستارز جبينجا أوجنبوتي إنه لا يرى الإفريقي عائقا أمام حلم فريقه بالفوز باللقب، مضيفا "السقوط ليس جريمة، لكن الجريمة هي أن تسقط ولا تنهض من جديد". والنادي الإفريقي هو الفريق الوحيد في نصف النهائي الذي سبق له الفوز بلقب إفريقي من قبل حين توج بكأس الكؤوس قبل 20 عاما بالفوز على فيلا الأوغندي 7-3 بمجموع المباراتين. وأضاف أوجنبوتي "افتقدنا عامل الحظ الذي احتجنا إليه في لقاء الذهاب، لا أعتقد أنهم سيمثلون (النادي الإفريقي) حائلا دون تحقيق هدفنا والفوز بالكأس. لقد شاهدناهم وتعرفنا الآن على طريقة لعبهم ولاعبيهم، وأعتقد أن لاعبي فريقي سيخوضون لقاء الإياب بعقلية مختلفة". من جانبه؛ أكد جمال العتروس -رئيس الإفريقي- أن فريقه حسم تأهله، متوقعا أن يطوي الإفريقي صفحة نصف النهائي، وأن يتأهل إلى النهائي غدا السبت. وفي المباراة الأخرى؛ سيعول المغرب الفاسي على أفضلية الأرض والجمهور في محاولته قلب تأخره أمام إنتر كلوب والمحافظة على أمله في خلافة مواطنه الفتح الرباطي في رفع الكأس. ووعد المدرب رشيد الطاوسي الجماهير المغربية بتحقيق نتيجة إيجابية، والتأهل إلى النهائي، مضيفا "أعد الجمهور المغربي بأن الفريق بكافة عناصره، من لاعبين وجهاز فني، سيبذل قصارى جهده من أجل التأهل". ولم يكتف الطاوسي بالوعد بالتأهل إلى النهائي؛ بل إنه تعهد أيضا بالفوز على الفريق الأنغولي 3-صفر، معتبرا أن الحظ حالف إنتر كلوب في مباراة الذهاب. ولم يكن الطاوسي راضيا على الإطلاق عن خسارة لقاء الذهاب بعد أن كان الفوز في متناوله تماما، مضيفا "كان الوضع صعبا علينا لأننا تراجعنا في الوقت الخاطئ ودفعنا ثمن ذلك؛ حيث استغل إنتر كلوب الفرص التي لاحت له ليفوز بالمباراة. إنتر كلوب فريق قوي وصعب. كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف ولاحت لنا الفرصة لتحقيق ذلك، لكننا أخفقنا".