يتطلع الترجي الرياضي التونسي الى التربع على عرش كرة القدم الإفريقية عندما يلاقي الوداد البيضاوي المغربي يوم السبت بملعب رادس لحساب اياب نهائي رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم في رابع نهائي يخوضه في اعرق مسابقة افريقية للاندية. وسيكون فريق الاحمر والاصفر مطالبا بالفوز من اجل بلوغ الهدف الذي ظل يبحث عنه لسنوات عدة بعد ان ظل سوء الطالع يرافقه في اكثر من مناسبة حيث خسر ثلاثة ادوار نهائية سنوات 1999 امام الرجاء البيضاوي المغربي و2000 امام قلوب الصنوبر الغاني و2010 امام مازيمبي الكونغولي. وسيعمل ابناء المدرب نبيل معلول غدا على تدارك العثرات التي تعرضوا لها في المشاركات السابقة من اجل الظفر بامجد الكؤوس الافريقية التي ما لبثوا يطمحون في الفوز بها منذ تتويج 1994 في النسخة القديمة وتحقيق الحلم الذي ما فتىء يراود كامل العائلة الترجية وهو كسب اذا تحقق فسيمكن الترجي من شرف المشاركة في بطولة العالم للاندية باليابان علاوة على الظفر بمنحة الفوز بهذا اللقب والتي تقدر ب(1 فاصل 5 مليون دولار). ويبدو الترجي الرياضي قادرا على كسب هذا الرهان بالنظر الى المردود الجيد الذي قدمه في حوار الذهاب بالدارالبيضاء الى جانب استقرار ادائه منذ انطلاق المسابقة. ويدخل فريق باب سويقة اللقاء معززا بكامل عناصره في غياب الاصابات والعقوبات وهو ما سيمنح الاطار الفني مزيدا من الخيارات والحلول في مختلف المراكز والخطوط. واولى المدرب نبيل معلول اهمية بالغة للتحضير النفسي من خلال القيام بتربص تحضيري لرفع درجة تركيز اللاعبين وابعادهم عن الضغوطات. ويقف التاريخ الى جانب الترجي الرياضي في مواجهاته السابقة مع الوداد اذ تقابل الفريقان على الصعيد القاري في 5 مناسبات بعد سنة 1998 عندما تاهل الترجي الى نهائي كاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس على حساب منافسه بفوزه ذهابا في المنزه 4-1 وخسارته ايابا في الدارالبيضاء صفر-2 وسنة 2011 في دور المجموعتين للنسخة الحالية لرابطة ابطال افريقيا اذ حسم التعادل مباراتي الذهاب في الدارالبيضاء 2-2 والاياب صفر-صفر في المنزه بالاضافة الى تعادله في ذهاب النهائي صفر/صفر في الدارالبيضاء. كما التقى الفريقان سنة 2009 في نهائي دوري ابطال العرب الذي عادت خلاله الكلمة الاخيرة للترجي الرياضي بفوزه ذهابا في الدارالبيضاء 1-صفر وتعادله ايابا في رادس 1-1/. ورغم هذه الاسبقية المعنوية لممثل كرة القدم التونسية فان المدرب نبيل معلول اكد بعد مباراة الذهاب ان "المهمة لن تكون سهلة في لقاء الاياب" ذلك ان الفريق المغربي بقيادة السويسري ميشال دي كاستال سيحاول الدفاع عن حظوظه بكل ما لديه من طاقة وامكانيات من اجل الفوز بهذه المسابقة في نسختها الجديدة بعد ان احرز سنة 1992 النسخة القديمة. وسيكون الوداد البيضاوي منقوصا في مباراة الغد من خدمات حارسه الاول ندير المياغري /35 سنة/ الذي اصيب في الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء الماضي. ومهما يكن من امر فان الترجي الرياضي مدعو الى التحلي بالتركيز الكلي على امتداد فترات المباراة واللعب على حقيقة امكانياته في مختلف الخطوط حتى يكون عند حسن حظ جماهيره التي لن تبخل عليه غدا في رادس بالمساندة والتشجيع حتى يكون الختام مسكا في الدور النهائي الرابع لهذه المسابقة. وسيدير هذا اللقاء الذي سيحتضنه ملعب رادس بداية من الساعة السادسة مساء /س 18/ الايفواري دوي نوماندياز بحضور النائب الاول للاتحاد الافريقي لكرة القدم السيشالي سوكيتو باتال.