تونس 01 نوفمبر 2010 (وات) - يسعى ممثلا كرة القدم التونسية في مسابقتي اتحاد شمال افريقيا الى كسب اسبقية مطمئنة تعزز حظوظهما في الترشح الى الدور النهائي حيث يستقبل الاولمبي الباجي فريق وفاق سطيف الجزائرى الثلاثاء في كاس شمال افريقيا للاندية الفائزة بالكاس فيما يستضيف النادى الافريقي الوداد البيضاوى المغربي في كاس الاندية البطلة بعد غد الاربعاء في اطار ذهاب الدور نصف النهائي. في مسابقة كاس اتحاد شمال افريقيا للاندية الفائزة بالكاس يطمح الاولمبي الباجي الفائز بكاس تونس العام الماضي الى النسج على منوال الترجي الرياضي الذى فاز باللقب في نسخته الاولى في جانفي 2009 بعد فوزه على شبيبة بجاية الجزائرى 2/1 في اياب الدور النهائي في رادس /الذهاب صفر/صفر/. ومن اجل تحقيق هذا الهدف يجب على الاولمبي الباجي الذى يعود مجددا الى المسابقات الخارجية ان يزيح خصما عنيدا من طريقه وهو وفاق سطيف متصدر ترتيب البطولة الجزائرية وحامل لقب كاس شمال افريقيا للاندية البطلة وكاس السوبر لشمال افريقيا. ويجدد وفاق سطيف الموعد مع الاندية التونسية بعد حوالي شهر ونصف من تاريخ اخر مواجهة جمعته بالترجي الرياضي في اطار دور المجموعتين لكاس رابطة ابطال افريقيا عندما تعادل معه 2/2 في رادس وهو ساهم في خروجه من امجد الكووس الافريقية اذ يحل هذه المرة ضيفا على عاصمة السكر ممنيا النفس بتحقيق نتيجة ايجابية ومغالطة مخططات مدربهم السابق رشيد بلحوت المدرب الحالي للاولمبي الباجي. وعلى عكس الضيوف فان الاولمبي الباجي لا يمر بافضل حالاته في الوقت الراهن كما تدل على ذلك مرتبته العاشرة في البطولة المحلية بانتصار واحد مقابل 4 تعادلات وهزيمتين. ولئن تمكن الفريق الجمعة الماضي من متابعة حملة الدفاع عن لقبه بنجاح في مسابقة كاس تونس فان ترشحه لم يكن سهلا رغم اسبقيتي الميدان والجمهور امام فريق من الرابطة المحترفة الثانية جمعية اريانة اذ بقي زملاء نبيل الميساوى ينتظرون الحصة الاضافية الثانية لتسجيل هدف الانتصار /1- صفر/. ولكن رغم كل ذلك فان مثل هذه المواعيد عادة ما ترفض التكهنات المسبقة وتصحبها معطيات مغايرة وهو ما يجعل الحظوظ متساوية قبل صافرة البداية. اما في كاس شمال افريقيا للاندية البطلة يجدد النادى الافريقي وصيف بطل تونس العام الماضي الذى عوض الترجي الرياضي بسبب التزاماته في كاس رابطة ابطال افريقيا الموعد مع المسابقات الاقليمية عندما يواجه بعد غد الاربعاء الودادى البيضاوى المغربي بالملعب الاولمبي بالمنزه. وبعد ان توج بالنسخة الاولى لهذه المسابقة عام 2009 على حساب الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح يتطلع النادى الافريقي الى تكرار نفس السيناريو واحراز اللقب للمرة الثانية بما يمنح الفريق شحنة معنوية هامة قبل اقتحام رابطة ابطال افريقيا العام المقبل. وسيكون النادى الافريقي مدعوا الى انجاح رهان التهديف وتحقيق فوز عريض يسهل مهمته في لقاء الاياب المقرر يوم 12 نوفمبر في الدارالبيضاء. ويدخل الافارقة اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما حققوا فوزين متتاليين محليا الاول على حساب النجم الساحلي 2/صفر لحساب البطولة الوطنية والثاني امام جمعية اريانة 3-1 في اطار الدور السادس عشر لكاس تونس وهو ما ساهم في عودة الروح للفريق بعد فترة صعبة في بداية الموسم ادت الى حدوث القطيعة مع المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي وتعويضه بمراد محجوب. ولن تكون المهمة سهلة امام منافس يعتبر احد اعرق الاندية المغربية والافريقية اذ يملك في سجله العديد من التتويجات الخارجية غير ان اشعاعه تراجع قاريا في السنوات الاخيرة. وسيحاول الوداد البيضاوى الذى لا يملك ذكريات جميلة مع الاندية التونسية باعتباره كان قد خسر لقبين الاول ضمن مسابقة كاس الاتحاد الافريقي امام النجم الساحلي عام 1999 والثاني في دورى ابطال العرب امام الترجي الرياضي سنة 2009 انتزاع نتيجة طيبة لتمهيد طريق العبور الى الدور النهائي.