عقد اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم صباح السبت بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم أشغال جمعيته العمومية برئاسة السيد محمد روراوه وحضور رؤساء وممثلي الجامعات المحلية المنضوية تحت لوائه ورئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية. وقد تم خلال هذا الاجتماع المصادقة على برامج وأنشطة الاتحاد لسنة 2012 حيث تقرر في هذا السياق إقامة مباراة الكأس الممتازة بين النادي الإفريقي المتحصل على كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة ووفاق سطيف الفائز بكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس يوم 18 فيفري المقبل بتونس. كما اعتمدت الجمعية العمومية عددا من الدورات الخاصة بالفئات الشابة التي سينظمها اتحاد شمال إفريقيا عام 2012 في إطار مساهمته في إعداد منتخبات المنطقة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 اذ تقرر في هذا الصدد تنظيم دورتين بالجزائر في فئة اقل من 19 عاما الأولى في شهر مارس والثانية في شهر ديسمبر 2012 في حين ستحتضن المغرب دورتين اخريين لأقل من 17 عاما في شهري مارس وديسمبر 2012 أيضا. وفي إطار حرصه على تشجيع كرة القدم النسائية ومزيد النهوض بهذا الاختصاص في ربوع المنطقة قرر اتحاد شمال إفريقيا تنظيم دورة للمنتخبات النسائية للفئة العمرية بين 17 و20 سنة وذلك بالجزائر خلال شهر جويلية المقبل. وعلى صعيد آخر سينظم اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم على امتداد العام المقبل سلسلة من الندوات حول جملة من المسائل المتعلقة بكرة القدم. وستكون البداية بندوة حول التحكيم في شهر افريل المقبل بمصر متبوعة بندوة أخرى حول ظاهرة أعمال الشغب في الملاعب في شهر ماي القادم بتونس في حين ستحتضن المغرب خلال شهر سبتمبر 2012 ملتقى حول توحيد القوانين والتشريعات على ان يكون مسك الختام بندوة حول الاحتراف في كرة القدم وسبل تمويله تستضيفها الجزائر خلال شهر اكتوبر من نفس العام. هذا وقد تم خلال هذه الجلسة العامة المصادقة كذلك على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2010-2011 وضبط مشروع الميزانية التقديرية لسنة 2011-2012. وأكد محمد روراوه بالمناسبة حرص اتحاد شمال افريقيا على المضي قدما في مجهوداته في سبيل مزيد تطوير كرة القدم بالمنطقة ومزيد العناية بالأصناف الشابة باعتبارها تؤسس لمستقبل كرة القدم بشمال إفريقيا، مبينا ان العام الجاري سيشهد تنظيم 4 دورات في فئتي اقل من 19 و17 عاما بكل من الجزائر والمغرب باعتبار ان هذين البلدين سيحتضنان النهائيات القارية في الصنفين عام 2013. وأعرب عن أمله في ان تبادر إحدى دول شمال إفريقيا باستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات بما يدعم حظوظ منتخبات المنطقة في التأهل إلى كأس العالم ،مشيرا إلى ان اتحاد شمال إفريقيا سيدعم البلد الذي سيقدم ترشحه لاحتضان المرحلة النهائية. ومن ناحيته أوضح محمود الهمامي الكاتب العام لاتحاد شمال افريقيا انه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة العام الماضي باندلاع ثورات الربيع العربي فقد توفق الاتحاد في تنظيم عدد من الدورات لفئتي اقل من 23 و17 عاما بالمغرب ودون 19 سنة بليبيا ،مبرزا في نفس الوقت النجاحات التي حققتها منتخبات وفرق شمال إفريقيا خلال السنة المنقضية على غرار تتويج المنتخب التونسي ببطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين في السودان وبلوغ المنتخب الجزائري الدور نصف النهائي للمسابقة ذاتها وحصول الترجي الرياضي على رابطة أبطال إفريقيا والمغرب الفاسي على كأس الاتحاد الإفريقي في انتظار اللقاء الذي سيجمع بينهما خلال شهر فيفري المقبل بتونس في إطار الكأس الإفريقية الممتازة. كما ثمن تعيين محمد روراوه كممثل ثان من منطقة شمال إفريقيا صلب المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم بما من شأنه ان يعزز تمثيلية الاتحاد في الفيفا. وتوجهت الجمعية العمومية بالشكر إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي وعلى رأسه عيسى حياتو لدعمه مختلف برامج وأنشطة اتحاد شمال إفريقيا وكذلك إلى الاتحاد العربي لكرة القدم لما يبذله من جهود من اجل تنظيم بطولات ومسابقات في مختلف الأصناف بهدف تقريب الشباب الرياضي في مختلف أرجاء الوطن العربي .