يلاقى النادي الإفريقي يوم الأحد في باماكو فريق دجوليبا المالي في إطار ذهاب الدور ثمن النهائي لكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم يحدوه أمل التعويض على ما فاته على الصعيد المحلي بعد خروجه المبكر من مسابقة الكأس ومسيرة مخيبة في سباق البطولة حيث يحتل المرتبة السادسة. ويتطلع النادي الافريقي وصيف النسخة الماضية الى كسب رهان هذه المسابقة القارية والعودة عبر بوابتها الى التتويجات الافريقية التي ضل طريقها منذ سنة 1991 عندما احرز كاس افريقيا للاندية البطلة في صيغتها القديمة علما وانه خسر ثلاثة ادوار نهائية اعوام 1990 امام اسود نيجيريا و1999 امام افريكا سبور الايفواري في كاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس و2011 امام المغرب الفاسي في كاس الاتحاد الافريقي. ويسعى النادي الافريقي الى تامين اوفر الحظوظ لضمان التاهل الى دورى المجموعتين من خلال تحقيق نتيجة ايجابية فى باماكو قبل ختم ورقة التاهل فى لقاء العودة فى تونس يوم السبت 14 جويلية. ولن تكون مهمة ممثل كرة القدم التونسية سهلة بالمرة وذلك لاسباب عديدة منها ما يتعلق بالفريق المالي الذي يعد من ابرز الاندية فى بلاده فضلا عن الوضع الاستثنائي الذي يعيشه النادي الافريقي في فترة انتقالية جد حساسة على المستوى الفني والاداري وهى ظروف ستزيد من حجم التحدي الملقى على عاتق لاعبي النادي الافريقي. وكانت استعدادات النادي الافريقي لهذا الموعد جد عادية اذ لم يبرمج المدرب الفرنسي باتريك لوفيغ اية تحضيرات خاصة معولا على حماس اللاعبين ورغبتهم في التالق لمصالحة الانصار وتصحيح المسار. ولئن لن تشهد التركيبة الاساسية للنادى الافريقى اى غياب فان محدودية الرصيد البشرى ستحد من الورقات الرابحة للفريق حيث لم يتحول الى مالى سواء 17 لاعبا وهو ما يجعل اختيارات الاطار الفني تنحصر تقريبا في نفس التشكيلة التى الف اللعب بها في اللقاءات الاخيرة مع امكانية القيام ببعض اللمسات التكتيكية وفقا لخصائص المنافس وخاصة تطورات المباراة. ان ادراك زملاء عبد الكريم النفطى لطبيعة المباراة ومميزات دجوليبا اكثر الاندية تتويجا في مالي وكذلك طبيعة المرحلة التى يعيشها الافريقى لن تكون حجرة عثرة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية وذلك بفضل عنصر الخبرة الذي يتمتع به اغلب لاعبي النادي الافريقي في مثل هذه المواعيد القارية. وينتظر ان يعتمد لوفيغ على رسم تكتيكى يراوح بين الحذر في الدفاع والمجازفة في الهجوم. فالخط الخلفى بقيادة صمام الامان بلال العيفة مطالب باليقظة على امتداد كامل ردهات المباراة وخاصة تجنب الاخطاء التقديرية على مستوى التمركز والمحاصرة. وستكون مهمة زياد الزيادى ونافع الجبالى وسيف الدين العكرمى (وفق الاختيارات النهائية للمدرب لوفيغ) في هذا السياق بالغة الحساسية من اجل تجسيم التفوق التكتيكى للنادى الافريقى على مستوى افتكاك الكرة واجهاض البناءات الهجومية لفريق دجوليبا فى منطقة متقدمة. ومن جهة اخرى يتعين على النفطى او المويهبى اغتنام المساحات الشاغرة التى سيتركها دجوليبا من اجل التمهيد الى ندوواسال ايزيكال فى عمق الدفاع المالى بامدادات ذكية يمكن للتشادي ان يستغلها فى مغالطة المنافس. وتبدو الواقعية فى اللعب الخيار الامثل للنادى الافريقى من اجل العودة بنتيجة ايجابية من باماكو وهو ما يتطلب تركيزا كبيرا سواء من اللاعبين وحتى المدرب باتريك لوفيغ الذي يدرك رحيله المرتقب ويعي ان هذه المباراة قد تكون الاخيرة له على راس كتيبة فريق باب الجديد. وستنطلق المباراة على الساعة الخامسة والنصف مساء بادارة الحكم الغيني ياكوبا كيتا.