يسعى النادي الرياضي الصفاقسي التونسي الى تحقيق نتيجة ايجابية لتعبيد الطريق نحو التتويج باللقب القاري للمرة الرابعة في تاريخه وذلك عندما ينزل غدا الأحد ضيفا على فريق الفتح الرباطي المغربي في ذهاب نهائي كاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وكان النادي الصفاقسي ظفر بكاس الاتحاد الإفريقي سنوات 1998 و2007 و2008 ويطمح الى تحقيق رباعية تاريخية في اعقاب مباراة اياب الدور النهائي المقرر اقامتها يوم 4 ديسمبر/ كانون الأول القادم بصفاقس. ولن تكون مهمة ممثل كرة القدم التونسية سهلة في هذه المباراة باعتبار ان المنافس يحدوه عزم كبير على تسجيل اسمه بحروف من ذهب على الصعيد القاري بمناسبة تاهله لاول مرة الى نهائي إفريقي معولا بالخصوص على مساندة جماهيره وفي غياب بعض اللاعبين الاساسيين. ورغم صعوبة المهمة فان فريق عاصمة الجنوب يملك كل مقومات النجاح من خبرة واسعة بمثل هذه المقابلات الهامة وزاد بشري محترم واطار فني كفء بقيادة الفرنسي بيار لوشانتر الذي سيعمل دون شك على اختيار التركيبة الامثل من اجل العودة بنتيجة ايجابية من شانها ان تبقي على حظوظ فريقه في التتويج وافرة. وينتظر ان تشهد المباراة حوارا تكتيكيا كبيرا لا سيما في ظل معرفة الفريقين لبعضهما البعض جيدا بعد ان تقابلا في دور المجموعات وفاز كل منهما بمباراته على ارضه. وكانت الافضلية للنادي الصفاقسي الذي فاز ذهابا على ارضه بثلاثية نظيفة وانهزم ايابا في الرباط 1-2 الا ان الفريق المغربي تاهل الى نصف النهائي في المرتبة الاولى برصيد 13 نقطة فيما احرز النادي الصفاقسي المركز الثاني بمجموع 10 نقاط. وسيحاول النادي الصفاقسي في هذا الفصل الاول من المباراة الختامية تامين التغطية الدفاعية قصد تفادي قبول اي هدف مبكر من شانه ان يرفع من معنويات لاعبي المنافس وذلك من خلال تعبئة خط وسط الميدان والاعتماد على طريقة الضغط العالي لحرمان لاعبي الفتح من المساحات ومنعهم من بناء عمليات هجومية مركزة مع السعي الى التسجيل عن طريق الهجمات المرتدة حتى يكسب فريق عاصمة الجنوب افضل نتيجة ممكنة قبل خوض مباراة العودة بصفاقس. وتاتي هذه المباراة في ظرف يعيش فيه الفريق فترة زاهية بعد فوزه خارج قواعده في الجولة الماضية على مستقبل المرسى 2-1 من البطولة المحلية بما جعله ينفرد بالمركز الثالث الى جانب استعادة بعض اللاعبين المصابين على غرار متوسط الميدان كمال زعيم والمهاجم اوتشي اوغبا بما من شانه ان يمكن الاطار الفني من اختيارات متعددة وحلول اضافية لا سميا على مستوى الهجوم. ويملك النادي الصفاقسي في صفوفه لاعبين ذوي خبرة كبيرة في الخطوط الثلاثة على غرار الحارس جاسم الخلوفي وحمدي رويد في الدفاع وشادي الهمامي والاسعد الدريدي في وسط الميدان وحمزة يونس في الهجوم وهو عامل ايجابي يصب في صالح ممثل كرة القدم التونسية في هذا النهائي المغاربي. ويذكر ان النادي الصفاقسي بلغ المباراة النهائية على حساب الهلال السوداني بضربات الجزاء 5-3 بعد ان انتصر ممثل كرة القدم التونسية ذهابا 1-صفر وفاز الفريق السوداني ايابا بنفس النتيجة. ويسعى الفتح الرباطي من ناحيته الى انهاء مساره المتميز في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي التي غابت عن خزائن الأندية المغربية منذ سنة 2005 بعد أن ظفر بها فريق الجيش الملكي وقبله الكوكب المراكشي 1996 ثم الرجاء البيضاوي 2003، بإحراز لقبه القاري الأول. لقد كان تركيز فريق العاصمة خلال هذا الأسبوع منصبا أساسا على نهاية كأس العرش التي ظفر بها وسينصب تركيزه كاس الاتحاد الإفريقي دون أن ينتشي بعبق التتويج بالكأس الفضية نظرا لضيق الوقت. وأكد مدرب الفريق حسين عموتة أنه / سيعمل على استعادة اللياقة البدنية للاعبين ومحاولة نسيان التتويج رغم أن هذا أمر صعب/. ويرى أنه بغظ النظر عن النتيجة النهائية، فإن فريق الفتح /قام بإنجاز تاريخي غير مسبوق بالنسبة لتاريخ الفريق، بالنظر إلى المشاكل التي عاشها في السنوات الماضية وبالتالي فإن اللاعبين والهيئة المديرة والإدارة الفنية قاموا بمجهود كبير للوصول إلى النهائي، الذي يشرف الكرة المغربية في ظل غياب الأندية التي لها خبرة كبيرة في مثل هذه المنافسات والتي من المفروض أن تكون هي الممثلة للمغرب في هذه الإقصائيات، لكن الفتح ناب عنها وقام بالمهمة على الوجه الأكمل والأمثل/. وسيكون فريق الفتح الرباطي منقوصا من خدمات لاعبين يشكلان الثوابت الأساسية في خط هجومه وهما جمال التريكي لتلقيه بطاقة حمراء في مباراة إياب نصف النهائي أمام الاتحاد الليبي ولاعب النيجر الحسين إيسوفو الذي اقصي في ذهاب الدور ذاته. وسيعول الممرن على اللاعبين البدلاء وعلى المعنويات العالية للفريق علما ان الفتح الرياطي تمكن من التتويج يوم الخميس في كاس العرش في غياب ثلاثة لاعبين أساسيين، إثنان منهم في الدفاع وهما عبد الفتاح بوخريص ويوسف شفيق، والثالث في وسط الميدان وهو مراد الزيتوني. ويذكر ان الفتح الرياضي حقق مسيرة متميزة في كاس الاتحاد الإفريقي حيث اجتاز عقبة اعتى الفرق الإفريقية وفي مقدمتها حامل اللقب نادي ملعب باماكو المالي. وكان الفتح الرباطي قد حجز بطاقة التأهل للدور النهائي لأول مرة في تاريخه في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي بفوزه ذهابا في طرابلس على الاتحاد الليبي 2-1 وخسارته إيابا بالرباط 1 / صفر، وهي الخسارة الأولى له من أصل ثماني مباريات خاضها بميدانه وأمام جمهوره منذ انطلاق التصفيات. وسيدير المباراة التي يحتضنها ملعب مولاي عبدالله بالرباط الحكم الجزائري محمد بنوزة بمساعدة مواطنيه طهير بلعيد ومحمد مكنوس. مصدر الخبر : العرب أونلاين a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=11844&t=كأس ال"كاف": الصفاقسي من أجل اللقب الرابع&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"