تنقسم عائلة البنزرتي التونسية عندما يصطدم الشقيقان فوزي ولطفي البنزرتي مدربا الشارقة والإمارات على التوالي الجمعة المقبل في المباراة المصيرية التي تجمع فريقيهما ضمن الدورة الرباعية المؤهلة إلى دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم. وتحدد المواجهة الحاسمة مصير كلا المدربين في الملاعب الإماراتية لأنها تدخل في حسابات الصعود إلى الأضواء والخسارة فيها قد تكلف أحدهما الإقالة في توقيت حرج من عمر الموسم الكروي الحالي. ويمتلك فوزي فرصة أفضل من لطفي لأن الشارقة يمتلك 3 نقاط من فوز على الشعب وخسارة من الظفرة فيما يخلو رصيد الإمارات من النقاط وبات بحاجة لمعجزة من أجل حجز إحدى بطاقتي التأهل للمحترفين وإن كان الظفرة (6 نقاط) والشعب (3 نقاط) الأقرب لتحقيق الهدف. وكان اتحاد الكرة الإماراتي قد نظم الدورة الرباعية بين الشارقة والشعب والظفرة والإمارات لتحديد الفريقين اللذين سينضمان إلى قائمة الأندية الكبيرة التي سيرتفع عددها خلال الموسم المقبل إلى 14 نادياً. وتخشى عائلة البنزرتي من نتيجة لا تخدم أحد المدربين خصوصاً في حالة التعادل مقابل فوز الشعب على الظفرة الأمر الذي سيحسم بطاقتي التأهل لمصلحة الأخيرين. وكان مدرب الإمارات فوزي البنزرتي قد صرح قبل انطلاق الدورة الرباعية بأن "كرة القدم لعبة مجنونة ولا تعترف بصلة القرابة فهناك لاعبون أشقاء في مختلف فرق العالم يتواجهون في ملعب واحد ولكن كل منهم لا يريد الخسارة". وقال فوزي صاحب الحظوظ الأقوى للفوز على شقيقه إن "مباراته مع لطفي ستكون قوية وحاسمة هدفها النقاط الثلاث وآمل اغتنامها بالشكل الأمثل لقيادة الشارقة إلى دوري المحترفين وإبعاده عن شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى". يذكر أن كلا المدربين سبق له العمل في الملاعب الإماراتية إذ درب فوزي المنتخب الإماراتي الأول فيما خاض لطفي تجربة تدريبية مع فريق بني ياس.