ينطلق المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم بأسبقية معنوية هامة بمناسبة ملاقاته لنظيره الايفواري اليوم السبت (س 16) في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كاس أمم افريقيا2013 بملعب بافوكينغ بروستنبارغ حيث سيحرص منتخب نسور قرطاج علي إعادة سيناريو يوم 25 جانفي 1996 حين تفوق على منتخب الفيلة بنتيجة (3-1) في إطار كاس أمم إفريقيا 1996 الذي احتضنته جنوب إفريقيا. وسيعيش مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي ذات التجربة بعد أن واجه الكوت ديفوار في "كان 1996" كلاعب ليجدد بذلك سيناريو لا يزال راسخا في البال ولكن سيكون يوم السبت بصفة المسؤول الفني الأول على منتخب نسور قرطاج في مواجهة "الفيلة" في لقاء سيكون على درجة كبيرة من الأهمية بعد نجاح المنتخبين في تحقيق الانتصار خلال الجولة الأولى للمجموعة الرابعة حيث فاز المنتخب التونسي على الجزائر بفضل هدف رائع من يوسف المساكني فيما فاز المنتخب الايفواري على الطوغو (2-1) ليكون حوار اليوم بينهما مداره طليعة ترتيب المجموعة الرابعة ووضع قدم في الدور ربع النهائي. وتلوح مواجهة السبت جد واعدة بالنظر الي نقاط قوة كل منتخب وتشبث كلاهما بتحقيق نتيجة ايجابية تكفيه مؤونة انتظار مفاجآت الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة. وقد شدد المدرب سامي الطرابلسي خلال تصريحاته الأخيرة ان لقاء الكوت ديفوار على صعوبة بمكان مبينا "المنتخب الايفواري فريق قوي ولكن الفوز عليه جد ممكن لاسيما وان لاعبي المنتخب الوطني اظهروا درجة عالية من التجانس واللحمة والثقة في النفس". وسيواجه المنتخب التونسي نظيره الايفواري بتشكيلة أساسية قد تطرأ عليها تغييرات مقارنة بالتشكيلة التي خاضت المباراة الاولى ضد الجزائر حيث يرجح أن يدخل الطاقم الفني تغييرا على مستوى الجهة اليمنى للدفاع وكذلك في وسط الميدان بإقحام وسام بن يحي علاوة على الهجوم اذ قد يمنح الإطار الفني الفرصة للاعب فخري الدين بن يوسف لتعويض غياب عصام جمعة المصاب. لكن لم يقدم سامي الطرابلسي توضيحا دقيقا للتغييرات التي ستطرأ على التشكيلة مكتفيا بالقول إن "المنتخب سيحافظ على عموده الفقري". وفي المقابل أوضح صبري اللموشي مدرب المنتخب الايفواري "يتعين علينا تقديم مردود أفضل من ذلك الذي اظهرناه في لقاء الطوغو حتى نتمكن من التفوق على المنتخب التونسي القوي والذي يتمتع بدفاع متماسك" مؤكدا عزم المنتخب الايفواري لتحقيق الفوز من اجل الاطمئنان على ورقة التأهل الى ربع النهائي اذ سيسعى منتخب "الفيلة" لتوظيف مهارات لاعبيه الفنية العالية بقيادة النجم ديديه دروغبا ودجرفينيو والاخوين حبيب توري ويايا توري من اجل الإطاحة بنسور قرطاج. وتبدو المحطة الثانية لحساب المجموعة الرابعة بين المنتخب التونسي ونظيره الايفواري جد واعدة باعتبار تكافؤ موازين القوى بين المنتخبين رغم الاختلاف البائن في طريقة لعب كلاهما وهو ما يجعل الحوار مفعما بالغموض مع حرص المنتخب الوطني التونسي على ترجمة الأسبقية البسيكولوجية بإعادة سيناريو لقاء كاس أمم إفريقيا 1996 على ارض "البافانا بافانا".