اُقيمت يوم أمس ست مباريات دفعة واحدة في افتتاح الموسم الكروي الجديد في إنجلترا، وكانت أهم مباريات اليوم بين توتنهام ومانشستر سيتي نظراً لتقارب مستوى الفريقين وإن كان السيتي مدعوم أكثر من اللازم بالنجوم إلا أنه فشل في تحقيق الفوز أو تقديم ذلك المستوى المناسب المنتظر منه وهذا بطبيعة الحال بسبب قلة عدد مباريات الفترة الإعدادية للفريق المنضم إليه عدد كبير جداً من اللاعبين الجُدد، ولم تحدث سوى مفاجآة واحدة فقط بخسارة ويجان على ملعبه "الجي جي بي" من الوافد الجديد "بلاكبول" برباعية نظيفة. وبعد يوم مشحون بالمباريات الافتتاحية، ستقام اليوم الأحد قمة الجولة في اليوم الثاني من الجولة الأولى، هي قمة ليست كأي مباراة أخرى، أنها الملحمة المنتظرة موسمياً من كل عشاق كرة القدم الإنجليزية بين "الحمر والمدفعجية"، الريدز والجانرز، الأنفيلد والإيماريتس، جيرارد وسيسك، توريس وفان بيرسي. "ليفربول وآرسنال" الخاسر في هذا اللقاء سيدخل دوامة بدون شك، فهذا اللقاء الذي لا يعرف لا ملل ولا خجل من كلا الطرفين لا بديل فيه عن الفوز، فالطرف الفائز سيُدخل نفسه مُبكراً في مضمار المنافسة على لقب الدوري الذي سيحتدم عليه الصراع بشدة هذا الموسم أكثر من أي وقتٍ مضى، من قَبل سبعة أندية دفعة واحدة (حسب توقعات المدير الفني لمانشستر يونايتد -سير أليكس فيرجسون-). ويحمل لقاء اليوم في طياتها العديد من المعطيات، آرسنال هَزم ليفربول في المرة الأخيرة لهما على ملعب أنفيلد روود الذي ستقام عليه مباراة اليوم بطريقة قال عنها أنصار الريدز "ماسخة" لأن رفاق جيرارد قدموا مستوى أفضل ولم يستحقوا الخسارة 2/1، وفضلاً عن هذه المباراة التي أبدع فيها آرشافين كعادته، فإن ليفربول قد خرج من كأس كارلينج بنفس النتيجة في أول مشاركة للفتى الإيطالي كثير الإصابات "ألبرتو أكيلاني" بقميص الحُمر، أي أن لقاء اليوم لن يكون عادياً أبداً بالنسبة للجماهير المتعطشة لعودة ليفربول لسالف عهده وبالنسبة للمدير الفني الجديد "روي هودجسون" الذي تولى دفة قيادة الفريق خلفاً لرافائيل بينيتيز أثناء كأس العالم 2010 بعقد مدته سنتين فقط. يبدأ اللقاء في تمام الساعة 15:00 بتوقيت جرينيتش، الساعة الخامسة بتوقيت مكةالمكرمة، تحت إدارة الحكم "مارتن أتكينسون" الذي أدر الموسم الماضي 30 مباراة وأشهر البطاقة الصفراء 122 والحمراء خمس مرات.