للأسبوع الثاني على التوالي سيكون تعويض الجناح زهير الذوادي محور تحضيرات النادي الإفريقي الذي سيفتقد هذه المرة أفضل لاعب في صفوفه خلال بداية الموسم بما أن الذوادي أقصي في اللقاء الأخير ضد أمل حمام سوسة. وبعد أربع جولات فإن رصيد الذوادي تمريرة حاسمة في اللقاء الأول ضد النادي البنزرتي كما أنه كان وراء ضربة الجزاء الأولى ضد الأمل وفي بداية العملية التي منحت الفريق ضربة جزاء ثانية في المقابلة نفسها وكان أفضل لاعب في المقابلة ضد الشبيبة القيروانية مما يعني أن تعويضه لن يكون أمرا سهلا بالمرة رغم أنه لعب المقابلة الأخيرة وهو يعاني من مخلفات الإصابة. ومرة أخرى فإن المدرب مراد محجوب (الذي كان يظهر خلال تمارين الأسبوع الماضي أنه سيعول على خالد المليتي أساسيا) سيكون مضطرّا إلى المفاضلة بين نور حضرية وخالد المليتي باعتبار أن هذا الثنائي قادر على اللعب على الرواق الأيسر لهجوم الفريق غير أن خالد المليتي هو الأقرب بلا شك للعب منذ البداية هذه المرة خاصة وأن المدرب مراد محجوب أشركه في نهاية المقابلة ضد أمل حمام سوسة مما يعني أنه يثق في قدرات اللاعب. مشاركة السيفي واردة من جهة ثانية فإن الخيار الثاني أمام المدرب مراد محجوب هو التعويل على مهاجم ثان وبالتالي تطبيق خطة 442 وبعد المقابلة ضد أمل حمام سوسة أجبر المدرب المهاجم السيفي على التدرب حتى يحسن لياقته البدنية واعتبر مراد محجوب أن السيفي سيكون أساسيا مباشرة بعد أن ينهي التحضيرات البدنية بما أن اللاعب ما زال غير جاهز على النحو الأمثل للعب مقابلة كاملة وبالتالي فإن مهاجم الاتحاد المنستيري سابقا سيكون في قيادة الهجوم مباشرة بعد اكتمال استعداده البدني. تباين يمكن اعتبار صفقة مالاجيلا أغلى صفقات هذا الموسم محليّا باعتبار أن قيمة قدوم اللاعب بلغت 300 ألف دولار وفق تقارير إعلامية في الزمبابواي. وخلال مشاركته الأولى فإن هذا المهاجم أكد أنه قادر على مساعدة الفريق رغم إضاعته فرصتين كان من السهل الاستفادة منهما ولكن تلك هي أحكام المقابلات الأولى لكل لاعب ولا يمكن أن نطالب مالاجيلا بأكثر مما قام به باعتبار أن مجريات اللعب سرعان ما تغيرت عكس الاتجاه الذي خطط له الجميع. وهذا اللاعب أكد أنه يفضل اللعب في خطة قلب هجوم لمفرده غير أن تعامله مع بعض الوضعيات يؤكد أنه يحسن دور المهاجم الثاني وعلى هذا الأساس يستبعد أن يلعب أساسيا في دور مهاجم وحيد. وبخصوص صفقة هذا اللاعب فقد نشب خلاف كبير بين الفرق التي لعب لها سابقا من أجل الحصول على عائدات من قيمة تحوله إلى النادي الإفريقي. وموقف الفريق التونسي سليم لا سيما وأن بطاقة الاستغناء الدولية قد وصلت الجامعة وبالتالي لم يقع إشراكه إلا حين استوفى الفريق كل الإجراءات القانونية. استفاقة يحيى ضرورية للجولة الثانية على التوالي لا ينجح وسام بن يحيى في إقناع الجميع بأنه عائد بقوة باعتبار أنه لم يقدم مستوى جيدا بل بالعكس فإن اللاعب يتحمل رفقة العيفة مسؤولية اقصاء اللاعب زهير الذوادي. فالعيفة لم يحسن إبعاد الكرة ولم يضمن التغطية على الجهة اليمنى وبن يحيي لم يضغط على حامل الكرة قبل التمرير ليضطر إلى اللعب في دور ظهير أيمن وسد الفراغ. وعلى كل فإن بن يحيي يدرك أنه مازال بعيدا عن مستواه الحقيقي مما يهدد مكانه الأساسي في حالة فشله في استعادة قدراته في أسرع وقت. خسائر مضاعفة حين يغيب الجمهور عن مقابلات الإفريقي تكون الخسائر مضاعفة بلا شك فالفريق يستمد قوته المعنوية من دعم الجماهير التي تحضر باستمرار. كما أن ميزانيته تعتمد على المداخيل التي يوفرها الحضور الجماهيري وتبعا لذلك فإن خسارة الفريق مضاعفة هذه المرة ماديا ومعنويا، ومعاقبة عدد من الأحباء لن يغير الوضع فالفريق هو الخاسر الوحيد في النهاية.