رغم نتيجة مقابلة الذهاب واقتران موعد اللقاء بعطلة عيد الإضحى لم يتأخر جمهور الترجي عن تلبية نداء الواجب فقد هب بأعداد غفيرة لمساندة الفريق. ولعل أهم ما يحسب لجمهور الفريق أنه تحول إلى الملعب قبل قرابة الساعتين من موعد انطلاق المقابلة. تنشيط حماسي لم يكتف المنظمون بتوفير تسجيلات لأشهر أغاني جمهور الترجي بل حضرت فقرات تنشيطية مستوحاة من السكاتشات التي بثت في شهر رمضان والتي تتغنى بالفريق وتحاول دفع اللاعبين نحو بذل أقصى مجهود في سبيل تحقيق الفوز. حضور قياسي بالتوازي مع الحضور الجماهيري الغفير فإن التغطية الإعلامية كانت مكثفة بشكل كبير فاق كل المواعيد الرياضية السابقة وقد سجلت كل الجنسيات وخاصة وكالات الانباء العالمية حضورها. وقد احتاج المكلفون بتنظيم المنصة الصحفية إلى خارطة لتحديد مكان كل صحفي حسب المكان الذي حدد له منذ البداية. دون مبالاة يملك مازمبي مواصفات الفريق المحترف والقوي باعتبار ان لاعبيه لم يظهروا أي ارتباك خلال دخولهم الملعب وقد تكون نتيجة مقابلة الذهاب قد ساعدتهم على ذلك. تساؤل الصحفيون الاوروبيون الذين حضروا بملعب رادس كانوا منشغلين بمعرفة ما إذا كان جمهور الترجي يثق فعلا بأن فريقه قادر على الحصول على اللقب ام لا ولكن الحضور الغفير كان إجابة واضحة على التساؤلات. برنامج العادة لاعبو الترجي الرياضي لم يغيروا من طريقة تحضير المقابلات الهامة وموعد وصولهم إلى الملعب كان قبل قرابة ساعة ونصف الساعة من موعد المقابلة بما أن الاجتماع الأخير مع المدرب قبل انطلاق المقابلة كان في مقر الإقامة وذلك حوالي الساعة الرابعة إلا عشر دقائق. اختفاء مدرب الترجي الرياضي فوزي البنزرتي لم يظهر إلا حين دخول اللاعبين أرضية الميدان فقد لازم حجرات الملابس وترك المجال للمعد البدني خليل الجبابلي لإعداد اللاعبين والإشراف على الحركات الإحمائية. قبل ربع ساعة الوفد الرسمي للكنفيدرالية الإفريقية حضر بالمنصة الرسمية لملعب رادس قبل قرابة 15 دقيقة من انطلاق المقابلة. كما حضر خلال التوقيت نفسه رئيس مازمبي. القربي كالعادة رغم كل التوصيات ليكون أكثر تحكما في أعصابه فإن خالد القربي بدت عليه النرفزة منذ التسخينات كما أنه توجه إلى جمهور الترجي وطالبه بأن يساند الفريق طوال المقابلة. فرقة نحاسية الجماهير الكونغولية التي حضرت المقابلة تسلحت بدورها بآلات تقليدية لتشجيع فريقها من خلال عزف متواصل طوال المقابلة محاولة الرد على جمهور الترجي.