وصلت أزمة الخلاف بين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة و رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي إلى أروقة البرلمان الجزائري، إذ تلقى وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار سؤالاً شفوياً من نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية نور الدين آيت حمودة يطالب فيه بضرورة تنوير الرأي العام في قضية الاتهامات التي وجهها حناشي لروراوة حول رشوة الأخير لرئيس الشبيبة مقابل تنازله عن نقاط المباراة التي جمعت ناديه بالأهلي المصري في القاهرة. وحمل سؤال النائب للوزير على أن التهمة التي وجهها رئيس شبيبة القبائل لرئيس اتحاد الكرة خطيرة جداً وتستوجب الوقوف عندها، مستفسراً عن أسباب سكوت الوزارة الوصية، ومطالباً بكشف الإجراءات القانونية التي تفكر الوزارة في اتخاذها لوضع حدٍ للأزمة. ويعتقد النائب البرلماني أن الاتهامات الموجهة لروراوة أخذت أبعاداً خطيرة من شأنها أن تزيد الخلاف في أوساط الكرة الجزائرية. حناشي يكذب روراوة وعلى الجانب الآخر، تواصلت حرب التصريحات بين حناشي وروراوة رغم تحول الملف إلى القضاء، إذ أثار البيان الذي نشره موقع الاتحاد الجزائري والذي تضمن اتهامات مباشرة لحناشي بالغموض في تسيير النادي، حفيظة رئيس شبيبة القبائل الذي سارع للتأكيد على استعداده لتقديم جميع الكشوفات الخاصة بفترة رئاسته في جلسة استثنائية. وقدم حناشي تحدياً جديداً لروراوة الذي قرر رفع دعوة قضائية، مجدداً امتلاكه دلائل - دون أن يقدمها - تدين رئيس اتحاد الكرة حول ما أسماه محاولة رشوة للتنازل عن نقاط المباراة التي جمعت ناديه بالأهلي المصري لصالح الأخير.