إستنكر الإمام الخطيب الشيخ أحمد الخراط قرار عزله من الإمامة وصبّ جام غضبه على وزير الشؤون الدينية فكتب على صفحته : " اتصل بي يوم الثلاثاء 1سبتمبر الواعض المحلي ليعلمني بقرار وزارة ماتبقي من الشؤون الدينية بعزلي من الخطابة ولا أخفيكم حقيقة حزني وأسفي الشديدين حين سماعي الخبر ولكن اندهشت حين قرأت السبب وهو عدم الإلتزام بالخطة المسجدية ولاأدري من هذا البطيخ الذي كثرت حماقاته وتجرؤه علي الشأن الديني ماذا يقصد بهذه الخطة المسجدية هل هي إقتصار الخطبة علي المديح والتطبيل للحزب الحاكم أم يريد منا أن لا نتجاوز في خطبنا موضوعات فقه المراحيض وعيد الشجرة وتلقيح الكلاب أم التقيد بتلك الخطب المسقطة والمفروضة علينا من طرف وزارته لقراءتها نصيا دون الوقوع في خطأ واحد ولو في الشكل ليصير دورنا كمذيعة الأخبار على كل حال لإن تعددت الفرضيات فإنها تؤكد القناعة بأن وزارة ماتبقي من الشؤون الدينية تديرها عصابة تنتهج أسلوب المخلوع في سياسة تجفيف المنابع وهذه أكبر مفرخة للإرهاب ووالله إنه لمن المؤسف أنه من كان مفتي المخلوع والحجامة بالأمس يصير الوزير اليوم ليعزل ويولي ويأمر وينهي بدل أن يواري سوأته وتاريخه الأسود عزائي الوحيد هو أني توليت الخطابة عند أول شرارة للثورة المسكينة وعزلت عندما بدأت الثورة المظادة وعلي يد من ؟ عثمان بطيخ وما أدراك ويالها من شهادة وتشريف فهذا هو حقا مايتمناه كل إمام شريف يأبى أن يخون أو أن يدهن قال تعالي "ودوا لو تدهن فيدهنون" أخيرا نقول لكل من يراهن علي إخراسنا وصدنا عن دعوة الناس "خلوا بيننا وبين الناس" ولإن صادرتم منابرنا فلن تصادروا ألسنتنا وذممنا فدعوتنا باقية ما بقيت السماوات و الأرض ونقول لهم ما قال نبينا صلي الله عليه وسلم "والله لو ضعتم الشمس عن يميننا والقمر عن شمالنا علي أن نترك هذا الأمر لن نتركه حتي يظهره الله أو نهلك دونه"