رغم كل ما كتب وتكرّر ورغم ان الجميع على علم مسبق بكل الاخطار التي تمثّلها سيّارات التاكسي التي تستعمل قوارير الغاز المنزلي فإن لا احد تحرّك وكأن ما يحدث في قواتيمالا وليس في صفاقس وكان البعض من اصحاب المحلات فهموا رسالة السلطة جيّدة فحوّلوا محلاتهم إلى محطات للتزوّد بقوارير الغاز واصبح من الطبيعي أن ترى أربع او خمس سيّارات تاكسي أمامها وهي تفرغ الغاز من القارورة إلى خزّان السيّارة …ولن تستفيق السلطة من غفوتها إلا متى حدثت كارثة قد تهز صفاقس والرأي العام في تونس وحتى في الخارج لان ما لمسناه يفوق الخيال خاصّة في طريق قرمدة الذي يشهد كثافة سكانية ومروريّة كبيرة جدّا ….