محامي يستقبل أحد اصدقائه ، يقع اقتحام بيته ليلا دون إذن قضائي ويختطف الضيف من طرف أشخاص بزي مدني دون أي إذن قضائي أو منشور تفتيش أو حال تلبس بجريمة ، ثمّ يصدر بيان " نقابي " تتبناه مؤسسة وزارة داخلية " جمهورية ما بعد الموز".. * * مشهد ثاني : رئيس مجلس نواب الشعب يجري لقاء صحفيا على بلاتو قناة خارقة للقانون تتجاوز كل إجراءات الحظر والمنع الصادرة عن هيئة منحتها الدولة سلطة تعديل المشهد الإعلامي ..وصاحبها تحوم حوله شبهة فساد وتبييض أموال … * مشهد ثالث : محكمة إدارية " بجمهورية ما بعد الموز " وفي شهر جويلية 2018 تصدر 16 حكما أصليا تقضي بعدم سماع الدعوى في قضايا طعن في قرارات مصادرة تتعلق بأملاك مروان المبروك .. محكمة إدارية طالما تباهى بأحكامها رجال القانون والحقوقيون نظرا لعدم دخولها " بيت الطاعة " سواء في عهد بورقيبة أو عهد بن علي مما جعلها منارة الحق ،وإيصال الحقوق إلى أصحابها .. ولإي لحظة قاتمة ، تتواطؤ مع رمز الفساد ،ويبقى ممثل المكلف العام بنزاعات الدولة " يلاحق " تلخيص وإمضاء الأحكام طيلة حوالي السنتين للحصول على نسخ الأحكام التي تخول له استرجاع أموال الشعب المنهوبة من عصابات بن علي وأذنابه المتنفذين في كل مكان .. مشاهد ثلاث (وغيرها كثير ) تلخّص تقريبا ما آلت إليه أوضاع جمهوريتنا الثانية ..في ظل "الحكومة العادلة والقوية ".. أخيرا سيدي رئيس الحكومة .. سيدي رئيس الجمهورية .. أأعجبك الشاي ؟؟؟؟ الأستاذ نعمان مزيد 11 06 2020