تولّت السيدة أسماء السحيري، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، مساء الجمعة 19 جوان 2020، بحضور والي بن عروس السيد علي سعيد، تكريم عدد من الإطارات والعاملين بالمركز المؤقت لإيواء النساء والأطفال ضحايا العنف وعدد من ممثلي الهياكل المتدخلة من الجمعيات الشريكة في مجال مقاومة العنف، ومنها جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، والجمعية التونسية للارشاد والتوجيه حول السيدا والادمان إلى جانب مكتب صندوق الأممالمتحدة للسكان والمندوب الجهوي لشؤون المرأة والأسرة ببن عروس والمدير الجهوي للصحة ببن عروس. وأثنت الوزيرة على المجهودات المبذولة سواء من المشرفين والإطارات والعاملات والعاملين بالمركز، وممثلي مختلف كل الأطراف المتدخّلة في مجال التعهّد سواء هياكل حكومية أو من الجمعيات والمنظمات الدولية الشريكة الذين أمّنوا التعهد بالنساء ضحايا العنف بالمركز المؤقت خلال فترة الحجر الصحّي العام، كما اكدت على نجاح تجربة التشارك بين الوزارة والمنظمات الدولية ونجاح التعاون بين مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص. واعتبرت الوزيرة ان فترة الحجر الصحي شهدت ارتفاعا ملحوظا للعنف المسلط على النساء والأطفال مؤكّدة في ذات السياق أنّ المركز قد استقبل حوالي 30 ضحية عنف منهم 13 طفل مرافقين لأمهاتهم تمّ ايواءهم في المركز وتقديم خدمات الإحاطة والتعهّد. يذكر أنّ الوزارة قد اتّخذت قرار تخصيص مركز مؤقت للوافدات الجدد من النساء ضحايا العنف خلال فترة الحجر الصحّي، ويحتوي هذا المركز على 10 وحدات سكنية لاستقبال وايواء الوافدات الجدد من النساء ضحايا العنف اللاتي لا يمتلكن مساكن، وضعهنّ في الحجر الصحي طيلة 14 يوما وعزل كل امرأة ضحية عنف في وحدة سكنية بمفردها كإجراء وقائي للتثبت من سلامتهن من فيروس كورونا المستجدّ، على أن يتمّ توجيههنّ في مرحلة ثانية إلى مراكز الإيواء ضحايا العنف والتي تنضوي تحت إشراف الوزارة.