في الوقت الذي يتطور فيه قطاع الفسفاط في بلدان أخرى بشكل سريع يتدهور وضع القطاع في تونس استخراجا ونقلا وغسلا وتصنيعا وتحويلا، الى درجة أننا سمعنا اليوم بأن المجمع الكيميائي بقابس طلب منذ أيام رخصة لتوريد الفسفاط من الخارج !! كل هذا بسبب الفساد وسوء التصرف والتلاعب بالصفقات من طرف لوبي المصالح المتشكل من مسؤولين في شركة فسفاط قفصة ونقابيين مركزيين وجهويين ومقاولين وناقلي الفسفاط بالشاحنات. عندما تتحمل الدولة مسؤوليتها وتتصدى لهذا اللوبي وتفرض على الجميع تطبيق القانون سينطلق قطاع الفسفاط من جديد في وقت قياسي الى آفاق أرحب ويرفع معه الاقتصاد الوطني والاقتصادات الجهوية في الحوض المنجمي وقابس. انظروا مثلا الى هذا المشروع الرائد في المغرب الشقيق مشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط عبر الأنابيب وهي تقنية متصالحة مع البيئة تقلل تكلفة النقل وتخلف اقتصادا مهما في المياه. شركة فسفاط قفصة اطلقت منذ سنوات تفكيرا حول مثل هذا المشروع ونشرت طلب عروض دولي في 2018 بخصوص قسط أول من مغاسل المظيلة الى مصنع المجمع الكيميائي بالمنطقة. وبعد فرز العروض تم تعطيل المشروع بضغط من لوبي نقل الفسفاط حتى يتوقف هذا المسعى في المهد. مرصد رقابة توجه بطلبات نفاذ حول هذا المشروع وغيره وبصدد اعداد شكايات للايداع في الايام القادمة لدى القضاء. اصلاح قطاع الفسفاط مسألة حياة أو موت
