هل كتب لوسائل الإعلام في صفاقس المتاعب و أحيانا الفشل. على غرار فشل تجربة قناة القلم الذي يبدو أنه يُلقي بظلاله على إذاعة الديوان وسيفاكس آف آم فهاتين الإذاعتين الفتيتين اللتين تحصلتا على رخصة البث على أمواج الأف أم من هيئة الإعلام و الاتصال "الهيكا" مانفكت تواجه صعوبات و عراقيل عديدة و هي في بداية الطريق. و لئن استبشر الاعلاميون في الجهة بعد الثورة بتحرر المشهد الاعلامي من العوائق والمكبلات التي كانت تعيقه وتضيق عليه وقد تضافرت جهود العديد من ابناء الجهة من اجل تأسيس وبعث مؤسسات اعلامية تغطي بانشطتها كامل الولاية لا سيما وان عاصمة الجنوب تشكل مركز ثقل كبير وهي قطب اقتصادي وثقافي ورياضي كبير . لكن فشل قناة القلم الفضائية التلفزية أصاب الصفاقسية بالاحباط و هم يرون حلم سنين ينهار في لمح البصر فلطالما تمنى أهل صفاقس أن تكون لهم تلفزة تنقل مشاغلهم و تغطي مختلف الأنشطة في الجهة. و الخوف كل الخوف أن تلقى الإذاعتين الجهوتين الفتيتين نفس المصير خاصة و أنهما تفتقران للتشجيعات من سلط الاشراف المركزية و تتكبد العديد من الصعوبات و المحن التي تقف حجر عثرة في بداية طريق هذه المؤسسات الاعلامية. ونحن من موقعنا نتمنى النجاح لهذه التجارب الاعلامية و أن تتجاوز الاشكاليات و الصعوبات حتى تكون منارات في المشهد الاعلامي الجهوي.