أسئلة عديدة تطرح بعد الترفيع في سعر الحليب التونسي ب130مي في إضعاف جديد للمقدرة الشرائية أولها هل ستتحسن نوعية الحليب بعد هذا الترفيع وهل سيزداد تركيزه قليلا حتى لا نقول إنه ماء مخلوط بحليب ؟ وهل ستزول منه رائحة التعقيم القوية والكريهة أحيانا ؟ وهل سيتكرّمون علينا بعودة الغطاء الذي لا يكلّفهم أكثر من 30 مي فيبقى ربحهم 100 مي في العلبة الواحدة ؟ عودة الغطاء أكثر من ضرورية فقد حصلت بعض الحوادث أثناء فتح العلب الذي لا يتمّ إلا باستعمال سكين حادة بالإضافة إلى سكب الحليب في عديد الاتجاهات لأن الفتحة عشوائية وخطر بقاء العلبة مفتوحة وتعرضها للهواء والغبار والروائح حتى داخل الثلاجة.. ولماذا لم يقع تبديل العلب ولو شكليا لتحسيسنا أننا أمام مرحلة جديدة أحسن من الماضية ولضمان عدم التلاعب بالأسعار لأن بعض المحلات مازالت تبيع كميات قديمة بالأثمان الجديدة ؟ وعلى ذكر الأسعار لفت انتباهنا وجود حليب بلجيكي في إحدى المغازات المشهورة بطريق المهدية ثمنه 1120 مي للتر الواحد وقد أكد لنا البائع أنه تمّ جلبه حديثا بعد الزيادة فهل أصبح الحليب الأجنبي الذي له نفس المواصفات إن لم نقل أفضل والمورّد بالعملة الصعبة أقل كلفة من الحليب التونسي المحلي ؟ ثم إنهم علّمونا في التربية التقنية أن من أبجديات بعث مشروع أن يكون ملائما لحاجات المستهلكين فلماذا لا يتمّ بيع علب 0,5ل و 2ل وربما 5ل حسب حاجات الحريف كما هو معمول به في أغلب المنتجات الأخرى على غرار الماء المعدني والمشروبات الغازية والعصائر ؟