يعتبر فن الحكى من أقدم وأهم الفنون التي وظفتها المجتمعات لنقل تجاربها ومعارفها وقيمها عبر الأجيال. ولقد كان للروائي أو الحكاء دور هام في حياتنا في تونس وفي البلاد العربية عموما، فكثيرون منا مازالوا يتذكرون جداتهم وأجدادهم وهم يقصون عليهم أمتع الحكايات، أو يستمعون لحكايات المرحوم عبد العزيز العروي في الإذاعة أو حكايات الفداوي في الأسواق أو في المهرجانات... لكن مع انتشار التلفزيون والفضائيات وزيادة مشاغل الناس وتعقد حياتهم اليومية لم يعد للراوي والحكاء مكانة في حياتنا. ولأننا نؤمن بالدور المركزي الذي يمكن أن تلعبه القصة والحكاية في التعلم والحياة والفن ننظم هذا المهرجان. الأهداف : إعادة الاعتبار للحكاية وللحكائين ولدورهما الهام في نقل تجارب المجتمع ومعارفه وقيمه عبر الأجيال. إمتاع الطفل وإسعاده بسرد حكايات له تجمع المتعة بالمعرفة والحكمة بالخيال. تنمية خيال الطفل، وقدراته المعرفية واللغوية، وقدرات الاتصال والحديث لديه وذلك عن طريق سرد الحكاية وقراءة القصة من طرف الحكاء للطفل. تنمية الميول القرائية للطفل، فالطفل الذي يتعود على سماع الحكاية بانتظام ينشأ على حب الحكاية والقصة والمطالعة. ويعتبر المهرجان كذلك فرصة لتدريب الحكائين الشبان الناشطين في نادي الحكاية بصفاقس، وفرصة للتعلم من حكائين محترفين لهم تجربة طويلة في الميدان. الفعاليات : معرض – محاضرات – ورشات حول فن الحكي وعروض للحكاية يشارك فيها 28 حكاءا من تونس – الجزائر – ليبيا – مصر – فلسطين – اليمن – فرنسا وايطاليا. الفضاءات : تقام فعاليات المهرجان في عديد الفضاءات الثقافية والتربوية بمدينة صفاقس وفي أحيائها الشعبية ومناطقها الريفية