يوم الثلاثاء بصفاقس هو يوم عظيم للجميع حيث يشهد وسط المدينة ازدحاما مروريا رهيبا وزادته المفترقات الدائرية سوءًا يوم الثلاثاء عند أغلب الصفاقسية هو فرصة للتسوق من محلات الفريب التي انتشرت سواء بصفة منظمة أو عشوائية ومع انتشار فيروس كورونا في موجته الثانية اتخذ مسؤولو الجهة العديد من التدابير الصحية اللازمة لمنع مزيد تفشي هذا الوباء و التعويل على وعي المواطن بتطبيق هذا القانون. لكن ما عايناه اليوم أبعد ما يكون عن الوعي بمخاطر هذا الفيروس المعدي وأبعد ما يكون عن خوف الصفاقسي على صحته وابعد ما يكون عن قول الله تعالى "وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" عاينا اليوم اكتضاضا كبيرا في محلات الفريب وأغلب المشترين لا يرتدون كمامة ولا يوجد تباعد اجتماعي مشاهد مخيفة تجعلنا نتوقع المزيد من الإصابات في صفوف الصفاقسية لغياب الوعي بخطورة هذا الفيروس القاتل خاصة وان البعض اختار الانتصاب امام مصحة الضمان الاجتماعي التي يقصدها المرضى بكل الامراض المزمنة ويجبرون على المرور بين اكداس الفريب وصفوف النساء المنكبّات على الفرز .. نرجو من المسؤولين بالجهة التحرك بسرعة و إيجاد حل لتطبيق البروتوكول الصحي وحماية المواطنين من فيروس كورونا في محلات الفريب