قادتني ظروفا خاصة إلى مغادرة البيت وإمتطاء السيارة قبل الخامسة صباحا وفي السيارة بدأت في البحث عن إذاعة بها بعض الأغاني الهادئة الصباحية وكم كانت الصدمة حين وجدت بالصدفة بثّا لإحدى الإذاعات الخاصة بموسيقى غربية صاخبة تصمّ أذن الإنسان وكأنك في ملهى ليلي …. حدث ذلك وأغلب الإذاعات التونسية تبثّ في إبتهالات قُبيل رفع أذان صلاة الصبح أو أغان هادئة صباحية بعيدة عن هذا الذوق المتوحش في حقّ المستمعين وسألت عن هذه الإذاعة في ما بعد فكان الردّ أنه بثّ تجريبي لإحدى الإذاعات الوليدة …فكان تعليقي الوحيد إنه بثّ تخريبي للأسف نعم تخريبي لذوق المستمع وتخريبي لرؤية وموقف المواطن منها فكيف تبثّ أغان غربية صاخبة رديئة في الفجر أي في وقت يرنو فيه2 الجميع لسماع أغان هادئة ورائقة وصباحية هذا الأمر يُذكرني بمثل شعبي في تونس وهو من "قُفتوُ باينْ على عشاهْ" ونحن نقول من بثّه التجريبي باينْ على تفكيره ونظرته الثاقبة للبرمجة ولو كانت بثّا تجريبيا ….فاقد الشئ لا يُعطيه