ميناء صفاقس الكبير والذي شهد أحلى فتراته إبان الإزدهار الإقتصادي لتونس والذي ساهمت فيه صفاقس بنصيب الاسد ومازالت رغم جميع المعوقات …هذا الميناء يعاني اليوم من التسيّب والاوساخ وعدم وجود مدير للميناء زاد الطين إذ وبعد ان إنسحبت السيدة الفة خوجة الخيل من إدارة الميناء لاسباب مازالت مجهولة لم يقع بعد تعيين مدير جديد وإكتفى وزير النقل بتعيين مدير بالنيابة ..الشيء الذي جعل الميناء يعيش حالة كبرى من الفوضى والتسيّب وبإستطاعة أي كان ان يدخل ويخرج وهو ما سيسمح بعديد التجاوزات والسرقات إلى درجة ان تعمّد البعض عقد جلسات خمريّة بين الحاويات …هذه الوضعيّة التي غفل عنها وزير النقل وخصص وقته لقياس درجة السمع عند مرتدية الحجاب قد يكون لم يسمع بما يحدث في الميناء او سمع ولكنه عجز عن الإصلاح لقوّة بعض الاطراف التي تتصرّف فيه وكأنه ملكها الخاص ..السيد والي صفاقس الجديد هو الآخر يتحمل مسؤوليّة كبيرة في ما يحدث والواجب كان يدعوه إلى الوقوف امام من يريد تقزيم هذا المرفق العام وبالتالي تقزيم مدينة صفاقس خاصّة بعد ان تم رفع يد ديوان الموانئ التونسيّة عن اغلب العمليّات التوريدية والتصديرية التي تتم فيه وهذا موضوع آخر سنتناوله يوما ما …الأكيد وقفة حازمة تعيد للميناء قيمته الإقتصاديّة وتعيد القطار على السكة قبل فوات الاوان .