أكد المدير بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات سفيان السوسي، اليوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021 ، في تصريح لاذاعة اكسبراس اف ام، إن مصب القنة بعقارب من ولاية صفاقس هو مصب مراقب تم الانطلاق في استغلاله منذ سنة 2008 وهو يضم 36 هكتارا ، مؤكدا إن وزارة البيئة قامت بتركيز خلية الأزمة لبحث الحلول الممكنة للتصرف في النفايات. وأشار سفيان السوسي إلى أن الوزارة انطلقت منذ 5 سنوات في درس وحدات الرسكلة والتثمين والتي تحاول التقليص من النفايات التي يقع ردمها بصفة نهائية والتقليص من مصادر الازعاج. وأقر السوسي بأن النفايات تسبب الإزعاج لأهالي عقارب، وأضاف في المقابل أنه لا وجود لبديل في ظل تراكم 24 ألف طن من النفايات في الشوارع طيلة فترة الأربعين يوما من تعطل عمل المصب. وأكّد أن المجتمع المدني فرض على الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات إيقاف نشاط مصب عقارب حتى في ظل غياب بديل، وأوضح أن إيقاف النشاط يقصد منه عدم قبول المصب لكميات إضافية من النفايات ووقف الاستغلال، إلا أن معالجة الإفرازات الغازية للنفايات متواصل. وأشار إلى أن استغلال المصب يكون لفائدة شركة وبموجب عقد، ولا يمكن للدولة أن تلغي العقد، كما أكد أن حق المواطن في بيئة سليمة مكفول. وفيما يتعلق بمدة الاستغلال التي تتواصل من 2008 إلى 2013، أوضح المسؤول أنها تتعلق بخانة واحدة فقط من المصب وأن المرفق العمومي يتواصل استغلاله من 15 إلى 25 سنة. كما أوضح أنه تم غلق الخانة الأولى من مصب القنة عام 2014 وفتح الخانات الثانية والثالثة تباعا من مصب القنة في احترام كامل للإجراءات البيئية المعمول بها. وأشار إلى ضرورة القيام حاليا بتجميع النفايات المتراكمة في شوارع صفاقس في مصب القنة المراقب أولا، لتفادي ظهور أي أمراض أو نتائج خطيرة على الصحة والبيئة جراء النفايات المتراكمة وغير المعالجة خاصة وأن 60 بالمائة منها من المواد العضوية.