تم حل إشكالية جثث المهاجرين غير النظاميين من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء، وعددها 139 جثة، الموجودة في غرفة الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس منذ بداية شهر جانفي الماضي إلى حدود 11 ماي الجاري، والذين كانوا قد قضوا نحبهم جراء غرق قواربهم عرض سواحل الجهة في محاولات هجرة غير نظامية أو ما يعرف ب"الحرقة"، ومن ضمنهم ضحايا حادثة الليلة الفاصلة بين 22 و23 أفريل الماضي التي شهدت غرق 4 مراكب صيد حاولت الإبحار من سواحل معتمديتي العامرة وجبنيانة في اتجاه السواحل الإيطالية بسبب سوء حالتها، وفق ما أكده اليوم الاربعاء، الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، القاضي مراد التركي. وأوضح ذات المصدر القضائي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه قد تم خلال الأاسبوع المنقضي، دفن 40 جثة لهؤلاء المهاجرين غير النظاميين من جنسيات افريقية مختلفة في مقبرة الغرباء بجرجيس التابعة لولاية مدنين، ودفن 10 جثث أخرى بمقبرة تابعة لبلدية قرمدة بولاية صفاقس، في انتظار أن يتم خلال الليلة الفاصلة بين اليوم الاربعاء وغدا الخميس، نقل 20 جثة على متن شاحنة مبردة تابعة لبلدية قابس، كان قد تبرع بها الصليب الأاحمر، لدفنها بمقبرة الغرباء بجرجيس، في حين سيتم توزيع 30 جثة على بقية المقابر التابعة لبديات صفاقس، مشيرا إلى أن بقية الجثث قد تم دفنها في مقابر بجهة صفاقس. وفي سياق متصل بحادثة غرق 4 مراكب صيد حاولت الإبحار من سواحل معتمديتي العامرة وجبنيانة في اتجاه السواحل الإيطالية، والتي جدت خلال الليلة الفاصلة بين 22 و23 أفريل الماضي، ذكر الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، أن وحدات الحرس البحري تمكنت منذ يوم 22 افريل إلى غاية اليوم 11 ماي الجاري، من انتشال 62 جثة من بين حوالي 120 مهاجرا كانوا على متن القوارب التي غرقت.
