دخلت معتمدية سيدي عمر بوحجلة السبت في إضراب عام شمل كل المؤسسات العمومية والإدارات باستثناء المخابز والمراكز الصحية. وبين مراسل “وات” بالقيروان ان هذا الإضراب يأتي احتجاجا على ما وصفه أهالي المنطقة ب”حالة انفلات امني وافتقار لمقومات التنمية وفرص التشغيل بمعتمديتهم”. وقد أكد مساعد رئيس جمعية “الكرامة” بسيدي عمر بوحجلة نجيب السالمي في اتصال هاتفي مع “وات” أن أعوان وإطارات الأمن بالمنطقة نظموا بمساندة ممثلين عن مختلف مكونات المجتمع المدني بالجهة وقفة احتجاجية للتنديد بالانفلات الأمني والمطالبة بالحق في التنمية والتشغيل. يذكر أن هذه المعتمدية شهدت يوم الأربعاء وقوع جريمة نكراء ذهب ضحيتها ناظر الأمن الأول “جلول العيساوي” ودعت على إثره النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بالقيروان الى تنفيذ وقفة احتجاجية على الصعيد الجهوي يوم الجمعة للمطالبة بسن قانون يضمن حماية أعوان الأمن ويتماشى والوضع الأمني الحالي الذي تعيشه البلاد. وكانت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي دعت بدورها منخرطيها إلى حمل الشارة السوداء لمدة ثلاثة أيام بداية من يوم امس الجمعة بكامل تراب الجمهورية احتجاجا على ما أسمته “الاعتداءات المتكررة والمتواصلة على أعوان وإطارات قوات الأمن الداخلي”. ويشار إلى أن النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي والاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي أعلنا في بيانين لهما انه سيتم تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الاحد 13 ماي على الساعة العاشرة والنصف صباحا انطلاقا من ساحة حقوق الإنسان بالعاصمة. ودعيا النقابات الجهوية إلى تنظيم مسيرات مماثلة في نفس اليوم في اتجاه مقرات الولايات . وترمي هذه المسيرة الاحتجاجية على حد تعبير الهيكلين الى لفت نظر الحكومة وسلطة الإشراف إلى “خطورة الوضعية الراهنة لرجال الأمن الذين أصبحوا عرضة للتصفية الجسدية وحرمان المواطن من حقه في الأمن والأمان”.