أشرف السّيد طارق الحرابي رئيس ديوان وزارة الشّؤون الدّينية بحضور الدكتور الهادي روشو مدير المعهد الأعلى للشريعة يوم الثلاثاء 01 ديسمبر الجاري على انطلاق دورة التكوين الإداري بالمعهد الأعلى للشريعة . وبيّن السّيد طارق الحرابي على أهميّة دور الواعظ، مؤكّدا أن المجتمع ينتظر منهم المزيد من البذل والعطاء لوقايته من مخاطر التطرّف ولتحقيق التوازن الرّوحي وتأمين حياد المساجد وتطوير الخطاب الدّيني . وتحدّث الوعّاظ من جهتهم عن صعوبات عملهم المتمثّلة أساسا في ضعف البنية التحتيّة مشدّدين على أن يكونوا حصنا منيعا ضدّ كل ما من شأنه أن يهدّد أمن التونسيّين ويشوّه الدّين الإسلامي الحنيف . ووعد رئيس الديوان بالحرص على تحسين هذه الظروف حسب ما تقتضيه الإمكانيات المتاحة مبيّنا تفهّم الإدارة لهذه الصعوبات . والمعلوم أنّ هذه الدّورة تستمر لشهرين (ديسمبر 2015 و جانفي 2016) وهي موحّهة لوعاظ إقليم تونس والإدارة المركزية، وتهدف إلى مزيد تطوير أدائهم لمواكبة احتياجات الإدارة والتأقلم مع المستجدات التي يشهدها الشّأن الديني في بلادنا . وسيتلقى الوعاظ خلالها تكوينا في عدة مواد يقدمها موظفون بوزارة الشؤون الدينية، نذكر منها التفقد الإداري والمالي و كيفية تحرير الوثائق الإدارية والنصوص التشريعية والترتيبية المتعلقة بالشأن الديني، والتصرف في الموارد البشرية، وإجراءات حل النزاعات المرتبطة بسير الشأن الديني، وكيفية التصرف في الإطارات المسجدية وكيفية تكوين الملفات الإدارية للمعالم الدينية، والاتصال والتواصل. ومن المنتظر أن يشمل التكوين مستقبلا كل وعّاظ الجمهورية .