نشب صباح الخميس على الساعة السادسة وعشرين دقيقة حريق بسوق المنصف بأي بالعاصمة أتى على مساحة 1500 متر مربع بالجناح “أ” بالجانب الخلفي للسوق، وفق ما أفاد به “وات” النقيب المنجي القاضي رئيس خلية العلاقات العامة بالحماية المدنية بالعوينة. وأوضح النقيب أن عمليات التدخل للسيطرة على الحريق متواصلة منذ الصباح الباكر حيث تم إيفاد عديد الوحدات الأمنية وقرابة 15 شاحنة للحماية المدنية التي تمكنت تطويق الحريق لمنع تسرب النيران إلى مختلف أجزاء السوق. وأشار إلى أن سقوط سقف المخازن الصناعية التي طالها الحريق حال دون إخماد النيران المنحصرة تحت الأنقاض ولوحات الزنك، مؤكدا في ذات السياق أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن جراء هذا الحريق الذي قال أن “أسبابه تبقى مجهولة في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق”. ومن جانبه أوضح ضابط بالقاعة المركزية للحماية المدنية عبدالرحمان تريعة أن الجزء الخلفي المتضرر من هذا الحريق يحتوي على محلات لبيع الأجهزة الالكترونية والمواد الكهرومنزلية، مذكرا بأن وحدات الحماية المدنية وفرت شاحنتين ناشلتين لرفع سقف الزنك ومواصلة عملية تبريد الحريق. واستبعد العقيد بالحماية المدنية عبد الصمد بن جدو، في تصريح لمبعوث “وات”، أن يكون سبب الحريق خلل كهربائي باعتبار أنه يتم يوميا قطع التيار الكهربائي في حدود الساعة السادسة والنصف مساء ليعاد تشغيله على الساعة السابعة صباحا من يوم الغد، وقال العقيد إن 352 نقطة بيع تضررت بالكامل بالجناح “أ” الذي نشب به الحريق ،مشيرا إلى أن هذا الجناح يحتوي على ثلاثة أبواب كبرى كانت مغلقة أثناء نشوب الحريق مما أستدعى الإستعانة بالحارس لفتحها. وعاين مبعوث”وات” أن الحريق قد طال مقهى محاذيا للواجهة الخلفية للسوق مما خلف أضرارا مادية. وأفاد الرائد محمد على العروي عن وزارة الداخلية أن “أعوان الأمن والحماية المدنية فوجئوا، أثناء تدخلهم للسيطرة على ألسنة اللهب، بتعرض بعضهم للاعتداء من قبل أفراد عمدوا إثر ذلك إلى غلق الطريق المؤدية إلى الحمامات في الاتجاهين وأعرب المتحدث عن الاستياء من الاعتداء على أعوان الأمن والحماية المدنية أثناء قيامهم بواجبهم، مضيفا أن الوحدات الأمنية تدخلت لفتح هذه الطريق وتأمين السير العادي للجولان، بالتوازي مع عمليات الإطفاء. وقد أكد الملازم أول رفيق الكوكي رئيس مركز الحماية المدنية لمبعوث “وات” حصول الاعتداء على أعوان الحماية أثناء مباشرتهم عملية الإطفاء واقتحام المركز المحاذي للجناح “أ” وتكسير محتوياته من قبل أشخاص مجهولين. كما تعرض بعض الصحفيين الذين تحولوا إلى سوق المنصف بأي لتغطية الحادثة، إلى التعنيف وتم منعهم من الاقتراب والتصوير، وفق ما عاينه مبعوث “وات” على عين المكان.