أكد مرصد رقابة صباح اليوم الجمعة 25 أوت 2023، أن إندلاع أزمة نقص "السميد" منذ بداية العام، ناتج أساسا عن نقص توريد القمح الصلب خلال السداسي الأول ل2023 مقارنة بنفس الفترة من السنوات الماضية، بالتزامن مع التراجع الكبير للانتاج المحلي، بما أدى إلى نقص ب20٪ في مبيعات ديوان الحبوب من القمح الصلب. وبين المرصد في تقرير مطول ومفصل حول الأسباب الظرفية والهيكلية لأزمة الخبز والسميد في البلاد تحت عنوان "أزمة الخبز والسميد ..أزمة حقيقية أم مؤامرة"، أن أزمة انقطاع الخبز لا يبررها أي نقص في توريد القمح اللين، بل على العكس زادت كميات القمح اللين الموردة خلال النصف الأول من 2023 بما يقارب 20٪ مقارنة بنفس الفترة من سنتي 2020 و 2021 و بتراجع طفيف في حدود 2 ٪ مقارنة بنفس الفترة من سنة2022 . وبحسب التقرير فإن ما يبرر هذه الأزمة المستفحلة هو تزايد سلوكيات التلاعب بالفارينة المدعمة المعدة لصناعة الخبز بأنواعه، في ظل ضعف الحوكمة والرقابة في منظومات توريد الحبوب والتصرف في الحبوب المدعمة من المطاحن والمخابز، وتزايد نفوذ بعض اللوبيات المنظمة التي تخترق ديوان الحبوب وتشمل عددا من المطاحن وأصحاب المخابز والمصانع، بغرض تحصيل أرباح إضافية على حساب صندوق التعويض.