إستغربت مكوّنات المجتمع المدني يوم امس غياب الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس في المسيرة التي إنتظمت للمطالبة بغلق السياب وهو موضوع يهم جميع الصفاقسية بدون إستثناء حتى العاملين في السياب لانهم اول من يتضرّر من التلوّث الذي تبثه مداخل هذه الوحدة الكيميائيّة وإزداد إستغرابهم عندما رأوا قيادات الاتحاد الجهوي في الصف المعارض لغلق السياب …وشاركوا الاعداد القليلة من الذين يرفضون غلق السياب ..فماذا تغيّر في الإتحاد حتى يتخذ موقفا مناوئا للحراك الشعبي في صفاقس ؟ قد يكون موضوع الحفاظ على مصدر رزق اكثر من 250 عاملا هو الهدف الرئيسي لهذا الموقف الذي يبدو لاول وهلة انه مبدئي وينطلق من صلب واجب الاتحاد ولكن من قال ان غلق السياب سيتسبّب في فقدانهم لعملهم فاول شعار رفع في حملة امس هو الحفاظ على حقوق العملة والموظفين وطرق ذلك كثيرة وسهلة وكان على الإتحاد الجهوي ان يكون في صفوف الاغلبية وفي صف الحق وحق الصفاقسيّة في بيئة سليمة لان المتضرّرين من السياب هم اهل الاتحاد الجهوي كذلك والموضوع يعنيهم كما يعني اي صفاقسي آخر ومن واجبهم الدفاع عن العاملين في المجمع الكيميائي بالتعاون مع المجتمع المدني بصفاقس ورجال الاعمال ونواب مجلس الشعب والسلط الجهويّة أما ان ينحاز إلى جهة فذلك ما لم يفهمه اي مشارك في حملة تخليص صفاقس من غول جاثم على صدرها منذ عقود ونفس الكلام يهم هيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان .