بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما قال الله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ سورة التوبة آية: 14. في ظل الصمت العربي المخزي والدولي المريب أقدمت دولة الإرهاب الكيان الصهيوني كعادتها على جريمة جديدة تضاف إلى تاريخها الحافل بالجرائم على قصف مستشفى المعمداني الذي يعج بالجرحى والمرضى واللاجئين وقتلت مئات الأطفال والنساء والشيوخ والرجال الأبرياء، أمام أنظار العالم في مشهد مفزع تقشعر له الأبدان. إنّ استهداف الكيان الصهيوني منشأة طبية بشكل مباشر وتسببها في سقوط أكثر من خمسة مائة ضحية يعتبر مخالفا للقانون الدولي وأمرا مروعا وغير مقبول على الاطلاق وجريمة حرب ضد الإنسانية وهي كذلك مذبحة بشعة لا يمكن السكوت عنها. إنّ حادثة مستشفى المعمداني هي أبرز مثال على ما يتصف به الكيان الصهيوني من همجيّة ووحشية لا مثيل لهما في تاريخ البشرية، وما كان لهذه الجريمة أن تقع لولا التواطو الأمريكي والمساندة الغربية لهذا المغتصب مما سمح للمجرمين الصهاينة أن يتصرفوا بكل هذه العنجهية فقتلوا الأبرياء وشردوهم بدم بارد ودون شعور بأي ذنب، مستندين في ذلك إلى تزييف الحقائق وتحميل المقاومة الشريفة ما لا يحتمل من أكاذيب وترهات. أمّا الأدهى من كل ذلك فهو الصمت الرسمي للحكام العرب وخاصة المطبعين منهم الذين لم يتجرؤوا على إدانة الجرائم الصهيونية المتكررة. وإنّ الجمعيّة التونسيّة لأئمّة المساجد وأمام هذا الإجرام المتواصل للكيان الصهيوني الغاصب لتدعو: 1) الشعوب الإسلامية إلى مزيد التعبير عن رفضها واستنكارها لما يصيب أبناء فلسطين من قتل وإبادة جماعية. 2) تهيب بالسادة الأئمّة والدعاة وعلماء الأمة إلى القيام بواجبهم التوعوي واتخاذ مواقف صريحة وحازمة تدين الممارسات الصهيونية وتحرص على تتبع المجرمين الصهاينة في محكمة الجنايات الدولية. رئيس الجمعيّة التونسيّة لأئمّة المساجد