كم كنت أود أن يضع صاحب الصورة المعبرة إصبعه على الداء الحقيقي المستفحل في الإدارة التونسية و المتمثل في اللامبالاة و البطء، ولكن للأسف أراد أن يعطي انطباعا سيئا عن المهندس بصفة عامة. كان من المفروض أن يتساءل الكاتب لماذا لم يقع إلى حد الساعة تحويل العامود الكهربائي من حرم الطريق و من المتخاذل الحقيقي – الجميع يعلم ،إلا كاتبنا أن أشغال التحويل من مشمولات الشركة التونسية للكهرباء و الغاز. بكل بساطة ، إن المسؤول الأول هو مالك المشروع أي بلدية المكان، و لكن نظرا لغياب الأخيرة و عدم وجود مجلس بلدي منذ أكثر من سنة مما عطل سير المرفق البلدي و بالتالي تعطيل مصالح المواطن و سير المشاريع بصفة عامة، فجل المعيقات للمشروع لا تحل عند الحاجة. و للإشارة و ليس للإطراء، لولا مهندس المشروع المكلف من طرف وكالة التهذيب و التجديد العمراني لما أنجز ربع المشروع نظرا للمشاكل العقارية الجمة المطروحة و الذي بادر بحلها متحملا التبعات التي يمكن أن تنجر عنها و ذلك لضمان السير الطبيعي للأشغال. ختاما يا صاحب المقال الجميع يعلم انه لو انحصرت المشاكل على هذا الأمر لهان الأمر و لكن هناك من المشاكل ما يدمي القلب.