يعتبر الماء من أهم المكونات الأساسية لكل الكائنات الحية و للماء دور فيزيولوجي مهم في حياة النبات فهو يعتبر مذيبا عضويا و ناقلا للأغذية و الهرمونات و الفيتامينات و المركبات المعدنية جميعا و يمتص النبات الماء بحالة سائلة من منطقة الشعيرات الجذرية و يفقد جزء كبير منه عن طريق النتح (خروج الماء على شكل بخار من أجزاء النبات المعرضة للهواء وخصوصاً الأوراق ) يفقد النبات الماء عن ط ريق النتح عندما تكون الثغور مفتوحة و من خلالها يتم يتم دخول ثاني أكسيد الكربون ليلامس السطوح المبللة فينتشر من خلالها على الجسيمات الصانعة الخضراء و بوجود الضوء تتم عملية التمثيل الضوئي و هناك علاقة بين عملية النتح و التمثيل الضوئي و امتصاص الماء من قبل النبات *فكلما زاد امتصاص الماء كثر انتشاره إلى الخلايا في أنسجة الورقة فتجعلها في حالة امتلاء و تفتح الثغور و يتم التبادل الغازي بدخول بخار الماء و خروجه وهذا يؤدي بدوره إلى إتمام عملية التمثيل الضوئي *يتوقف معدل فقد الماء من النبات عن طريق النتح على مقدار الرطوبة الجوية فكلما زادت الرطوبة النسبية قل النتح و يتوقف أو يبطؤ النتح عندما يكون الهواء المحيط بالنبات مشبعا ببخار الماء 1 العوامل التي تؤثر على الاحتياج المائي للنبات * نوع التربة : تختلف الأراضي في مدى احتفاظها بالرطوبة فالتربة الرملية ضعيفة الاحتفاظ بالماء بينما تحتفظ التربة الطينية بكميات كبيرة نسبيا * درجة الحرارة : ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى استهلاك كمية أكبر من الماءو امتصاص أسرع من الجذور و ذلك لتعويض الفاقد منه عن طريق النتح و كلما زادت فترة تعرض النباتات لدرجات الحرارة المرتفعة زاد احتياج النبات للماء * الرطوبة النسبية : كلما كانت الرطوبة النسبية مرتفعة كان الفاقد من الماء عن طريق النتح أقل ففي المناطق الجافة تتعرض النباتات بصورة أكبر لخطر الجفاف من مثيلتها المزروعة في المناطق الرطبة *الرياح : تكون النباتات المزروعة في المناطق المعرضة لهبوب الرياح معرضة للجفاف أكثر من تلك التي تكون بمعزل عن هذه الرياح فالرياح تسرع من عملية النتح و خاصة إذا كانت هذه الرياح جافة * كبر حجم المسطح الأخضر : يدل حجم المسطح الأخضر كالأوراق مثلا إلى عدد الثغور التي يتم من خلالها فقد الماء بالنتح فكلما زاد عدد هذه الثغور كانت مقدرة النبات على فقد الماء أكبر لذا فإن النباتات تكون أكثر مقاومة للعطش إذا تتميز بمجموع خضري و أوراق ذات بنية تشريحية خاصة كأن تكون متحورة إلى أشواك أو جلدية أو إبرية ملاحظة : في بعض الحالات يرتفع معدل النتح نتيجة ظروف بيئية غير مناسبة كزيادة الشدة الضوئية أو نتيجة لارتفاع درجات الحرارة أو لهبوب تيارات هوائية ساخنة جافة أو لرياح سريعة فهذه العوامل تؤدي بالتالي إلى زيادة مقدرة منطقة الجذيرات الشعرية على امتصاص الماء إذا كان متوفرا في التربة و لما كانت النباتات لا تتلق الاحتياج المناسب من الماء باستمرار لذلك تظهر عليها أعراض النقص 2أعراض نقص الماء يعود نقص في النباتات إلى انعدام التوازن بين ما تمتصه الجذور و ما يفقده النبات في عملية النتح و إذا استمر نقص الماء بشكل كبير فإن أعراض النقص تظهر بوضوح على النباتات كما يلي : – ترتخي الخلايا تماما و تقفل الثغور و تكون الأوراق ذابلة – – يتوقف التمثيل الضوئي – يبدأ النباتات باستهلاك مخزونه من المواد الغذائية في عملية التنفس فينخفض بذلك الوزن الجاف للنبات و يتحول البروتين إلى أحماض أمينية أما النشاء فيتحول إلى سكر ذائب يستخدم في عمليات التنفس – ذبول النباتات كلية و من ثم موتها و يرافق هذه الأعراض بعض المظاهر الشكلية و تتمثل في – قلة امتداد السوق و الأفرع و غالبا تكون رفيعة و بطيئة النمو الأوراق صغيرة نسبيا و ذات لون داكن – الأزهار صغيرة و بعضها تفشل بالتلقيح – الثمار صغيرة الحجم و رديئة التكوين