صورة اليوم من على متن إحدى سفن الشركة الجديدة للنّقل بقرقنة Sonotrak أثناء إبحارها من ميناء سيدي يوسف بقرقنة في إتّجاه صفاقس! حلّل و ناقش العجب العجاب!…. يمكن تلخيص ما نشاهده في هذه الصّورة في النّقاط التّالية: أوّلا: الإخلال بشروط السّلامة البحريّة المتفّق عليها منذ إنشاء المنظّمة العالميّة للملاحة OMI سنة 1948 و قانون حماية السّفن و محيط مناورة السّفن بالموانئ التّجاريّة، ثانيا: غياب المسؤوليّة من لدن الأولياء و مكوّنات المُجتمع المدني في تأطير و مراقبة و تحسيس أبنائهم بخطورة القيام بمثل هذه الأفعال اللاّمسؤولة و التّي تنمّ عن جهل و إستهتار بقيمة الحياة و تعريض أرواحهم إلى خطر قاتل محدق ناجم عن قلّة الوعي و غياب القانون لردع مثل هذه التصرّفات الصّبيانيّة! ثالثا: تقصير أعوان السّفينة و لا مبالاتهم (و إن نتفهّم الأسباب) حسب ما تبيّنه الصّورة في التّصدّي لمثل هذا الخرق الخطير لمعايير السّلامة البحريّة على متن السّفن التّجاريّة المخصّصة لنقل الركّاب و ما يمكن أن ينجرّ عنه من حوادث قاتلة لا قدّر اللّه! رابعا: بحسب إتّفاقيّة SOLAS لحماية الأرواح البشريّة بالبحر لسنة 1974 يعدّ هؤلاء الصّبية حسب ما تبيّنه الصّورة ركّاب متسلّلين خارج نطاق السّيطرة (Passagers Clandestins (fr), Stowaways (Eng) و لا يشملهم التّأمين لحياتهم إن أصابهم مكروه لا قدّر اللّه و لا يتحمّل ربّان السّفينة أيّ مسؤوليّة قد تنجرّ عن أفعالهم الصّبيانيّة و يعرّضون أنفسهم إلى عقوبات قانونيّة قاسية، و لأهل الإختصاص بقانون السّلامة البحريّة الفرصة للتّعقيب عن كلامي و مزيد تنوير الرّأي العام! خامسا و أخيرا: نرجو من الجميع من الأولياء و مكوّنات المُجتمع المدني و الشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة Sonotrak القيام بحملة توعويّة و تحسيسيّة للتّصدّي لهذه الظّاهرة حتّى نضمن سلامة الجميع داخل محيط الميناء و أثناء الرّحلات مع حملات توعويّة أخرى تشمل السّلامة المروريّة لروّاد الجزيرة و الإمتثال إلى تعليمات السّلامة على متن السّفن و نتمنّى عطلة صيفيّة مُمتعة للجميع!