كتبنا يوم امس عن التعطيلات الكثيرة التي طرات على سفرات الشركة الجديدة للنقل بقرقنة وهي الشركة الوحيدة التي تؤمن الربط البحري بين صفاقسوقرقنة وقلنا ان سبب التعطيلات يوم الجمعة يعود الى قيام بعض مراكب الصيد بغلق مدخل الميناء في وجه سفن قيرانيص وحشاد ولود تونس في سفرات العاشرة والنصف صباحا ومنتصف النهار والنصف والثانية والنصف بعد الظهر وذلك من اجل المطالبة باطلاق سراح احد ابناء مليتة واسمه م غ تم القبض عليه مؤخرا بعد ان تعلقت به قضايا شيكات دون رصيد واضطرت هذه الوحدات البحرية الثلاث المحملة بالمسافرين ووسائل النقل والبضائع الى البقاء لوقت طويل قبالة مدخل ميناء سيدي يوسف بقرقنة عسى ان يتم السماح لها بالدخول لكن الرفض تواصل فعادت قيرانيص وحشاد ولود تونس ادراجها بالتتابع الى المحطة البحرية للمسافرين بصفاقس وكانت تحمل على متنها كل الركاب الذين لم ينجح احد منهم في الدخول الى الجزيرة وكان الوصل الى صفاقس انطلاقا من الساعة الخامسة و10دقائق بالنسبة للود قيرانيص وتلاه لود حشاد ثم لود تونس وتبعا لهذه التعطيلات على رحلات الشركة قام عدد من المسافرين الراغبين في التحول الى قرقنة بقطع الطريق والسكة الحديدية قرب محطة صفاقس البحرية وتواصل القطع لمدة ساعة تقريبا ثم تم فكه ومع ذلك بقي عديد المسافرين العالقين بالمحطة في صفاقس راغبين في التحول الى قرقنة مثلما بقي عدد من المسافرين بمحطة سيدي يوسف عالقين هناك في انتظار ان تنفرج الامور وفي حدود الساعة العاشرة الا الربع ليلا تم تنظيم سفرة استثنائية للود تونس من صفاقس الى قرقنة وعلى متنه عدد من المسافرين كان من بينهم الشاب الذي كان موقوفا وتم اطلاق سراحه بما سمح بفك الحصار عن مدخل ميناء سيدي يوسف وباعتبار ان هذه التعطيلات ارهقت اعصاب المسافرين فان قرقنة شهدت يوم السبت 12 ماي تنظيم اضراب بالجهة الشرقية منها وهو اضراب دعت له مجالس حماية الثورة وجمعيات مدنية اخرى لاستنكار تعطيل سفرات الشركة الجديدة للنقل بقرقنة وبالتالي عزل الجزيرة عن محيطها وتعطيل مصالح الناس واستفزاز اعصابهم معتبرين ان التلاعب بهذه المصالح مرفوض خاصة وان الامر تكرر اكثر من مرة وقال المشاركون في هذا الاحتجاج ان هذا الاضراب هو انذار لكل السلط الادارية والامنية حتى تتحرك وتنهي ما تم وصفه بالمهازل واعتبر البعض ان هذه السلط تواصل صمتها وعدم تحركها حيث لم تتدخل بالحزم اللازم وهذا ما شجع على تكرر ظاهرة غلق مدخل الميناء او منع شاحنات بيتروفاك من الصعود الى الوحدات البحرية بميناء سيدي يوسف واعتبروا ان ممارسات بعض ابناء الجزيرة بشل مظاهر الحياة بقرقنة وبالاساس شريانها الحيوي المتمثل في ميناء سيدي يوسف النافذة البحرية الوحيدة لكامل الجزيرة هي ممارسات غير مسؤولة واضافوا ان هذه القلة استغلت عدم حزم السلطة الكافي للتمادي في خرق القانون والتطاول على هيبة الدولة وطالب اهالي المنطقة الشرقية المضربون والمحتجون بتجريم تعطيل سفرات اللود ومحاسبة كل المتجاوزين والمستهترين وحملوا السلط الجهوية مسؤولية تامين السفرات من والى قرقنة وعدم تعطيلها وتخصيص فرقة امنية خاصة تؤمن عدم تعطيل السفرات كما طالب هؤلاء بتعجيل تفعيل مشروع تقريب المسافة بين قرقنةوصفاقس واعتبروا ان هذا الامر حيوي ومهم جدا وطالبوا ايضا بمراجعة توقيت السفرات لتمتد على كامل اليوم بليله ونهاره كما جدد هؤلاء مطلبا قديما بنقل مقر ادارة الشركة الجديدة للنقل بقرقنة من صفاقس الى الجزيرة باعتبار انها مكانها الاصلي والطبيعي حسب وصفهم كما لم يفوت البعض الفرصة للحديث عن مطالب تنموية واجتماعية واهمها التشغيل وقال المشاركون في تنظيم الاضراب انه في صورة عدم الاستجابة الفورية لهذه المطالب فانهم سيدخلون في اضراب عام مفتوح يشل كل القطاعات الحيوية بالجزيرة وخصوصا الشركات البترولية