فرقت الشرطة التونسية ليل الأحد في وسط العاصمة تونس تظاهرة ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، تمت الدعوة إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. واستعملت الشرطة الهراوات لتفريق عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في وسط العاصمة، ومزقت لافتات أحضرها المتظاهرون معهم وكتبوا عليها شعارات مناوئة للحكومة. وردد المتظاهرون قبل تفريقهم شعار “يا شعب فيق..فيق (أفق)..النهضاوي يسرق فيك”، في إشارة إلى مطالبة مساجين سياسيين في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أغلبهم من حركة النهضة، بتعويضات مادية عن سنوات سجنهم. وكانت وزارة الداخلية نبهت في بيان السبت إلى أنها ستمنع التظاهرة. وقالت الوزارة في البيان “تبعا لما راج من دعوات عبر شبكة الانترنت لتنظيم تظاهرات مساء يوم الأحد بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تعلم وزارة الداخلية أن مصالحها لم ترخص في تنظيم أية تظاهرة في التاريخ والمكان المذكورين، وبالتالي فإن كل تحرك في هذا الإطار يعتبر غير قانوني ويتم التعاطي معه على هذا الأساس”.