إلى السيّدة وزيرة الثّقافة وإلى كلّ أعضاء اللّجنة التّنفيذيّة لصفاقس عاصمة الثّقافة العربيّة على إثر فضيحة الاعتداء على الحقّ في الثّقافة والاستهتار بمواطني جهة صفاقس يدعو منتدى الفاراابي وزيرة الثّقافة واللّجنة التّنفيذيّة إلى تقديم الاستقالة بعد الاعتذار لكلّ أهالي الجهة ومثقّفيها. ويحيط المنتدى الرّأي العام بهذه المعطيات: – تعمل اللّجنة الآن بالأسلوب ذاته الّذي قادها إلى إفشال حفل الافتتاح على ترضية بعض الأطراف ووعدها بالتّشريك وببعض العروض. ولن يقود هذا الأمر إلى فشلٍ آخر وإنّما إلى إعادة تبذير المال العامّ وتبديده على أرضيّة غير أرضيّة الثّقافة والإبداع. – تتعامل الهيئة مع حدث الافتتاح الفاشل على أنّه شيءٌ ما "هبائيّ" أو عرضيّ (Ephémère) بحسب عبارة أحد أعضاء اللّجنة الّذي أكّد على أنّ المهمّ هي المشاريع المتعلّقة بالبنية التّحتيّة. وهذا يدلّ دلالة قاطعة على العقليّة الّتي يعامل بها هؤلاء مواطني الجهة: فأن يحتشد أكثر من 200 ألف مواطن ويتمّ الاستهتار بهم بهذا الأسلوب الفجّ المتعجرف فهذا شيءٌ آفامار لا قيمة له أمام الحجر والأسمنت الّذي سيوضع دون رؤية ثقافيّة في أماكن مختلفة بالجهة… مع العلم أنّ كلّ المشاريع لن تر النّور أثناء التّظاهرة وقد لا ترى النّور أصلاً. – لا تملك هذه اللّجنة التّنفيذيّة رؤية ثقافيّة واضحة أو مشروعًا إبداعيًّا وذلك لعدم تخصّص أعضائها في الشّأن الثّقافيّ. هذا علاوة على ارتهانها لمركزيّة القرار ممّا يُعتبَر تعدّيًا صارخًا على التّشاركيّة ولامركزيّة القرار من حيث هي قيمٌ دستوريّة واضحة. وبناءً على هذه المعطيات فإنّ منتدى الفارابي للدّراسات والبدائل يجدّد التّعبير عن مقاطعته لهذه التّظارهة ويدعو وزيرة الثّقافة وكلّ أعضاء اللّجنة لتقديم استقالتهم بعد الاعتذار لكلّ مواطني الجهة. سالم العيّادي رئيس المنتدى صفاقس في 26 جويلية 2016.