لكن إلى اليوم لا أفهم ما الّذي يزعج الناس في أن يكون الغير مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بهائيا أو بوذيا أو هندوسيا أو لا دينيا أو لا أدريّا أو متشيّعا أو سنّيا أو كاثوليكيا أو مارونيّا أو بروتسنانت أو صوفيّا أو كابال إلى ما لا نهاية له… ما الّذي يزعجك في معنقدات غيرك؟ لماذا كلّ هذا الكره والحقد والشّرّ لمجرّد اختلافٍ أرادته الحياة في حين أنّ جوهرنا واحد وأنّنا جميعنا جئنا من نبع واحد، وأنّنا جميعا فانون؟ عندما تجد شخصا عطشان على قارعة الطّريق ومعك بعض ماء، هل من المفروض أن تسأله عن دينه أو طائفته أو مذهبه قبل أن تسقيه؟ عندما يجد الطّبيب نفسه أمام جريح هل يهتمّ بمعتقداته قبل تقديم المساعدة له؟ لا فضّ فم من قال: اعبد حجرا إذا شئت لكن لا ترمني به…