كان من المبرمج أن يعلن قبل قليل رئيس الوزراء المكلف يوسف الشاهد عن التشكيلة الحكومية الجديدة الذي يستولى تسير شؤون الدولة بعد استكمال سلسلة من المشاورات و المفاوضات العسيرة مع مختلف الأطراف السياسية الفاعلة في الساحة لكن اصرار الشاهد على الجمع بين رئاسة الحكومة و وزارة الداخلية و لما لاقه من رفض من قبل بعض الجهات السياسية القوية جعله يؤجل بعض الوقت الإعلان عن التركيبة الجديدة الحكومة و التنازل عن مبدأ الجمع بين الحقبتين . و بحسب التسريبات القادمة من قرطاج فان الشاهد راوغ جميع التسريبات السابقة و كل ما تم تداوله من أسماء و جاء بفريق وزاري متكون من أسماء غير معروفة أو غير مولوفة لدى الشارع التونسي و في الوسط السياسية و لكنها قد تكون ذات قيمة و مرموقة في اختصاصاتها العلمية و المهنية و الذي سستولى بالتأكيد حقائب فنية مع انه حافظ على بعض أركان حكومة الصيد و الذي كان من المؤكد محافظتهم على حقائبهم . و من بين هذه الأسماء نذكر محافظة كل من الهادي المجدوب و خميس الجهناوي و فرحات الحرشاني و انيس غديرة و محمد صالح العرفاوي و سلمى الرقيق و ناجي جلول على مواقعهم الحالية في حين تم تجديد الثقة في كل زياد العذاري و تكليفه بوزارة التجارة و سميرة المرعي في الصحة كما شهدت الحكومة الجديدة عودة غازي الجريبي على راس وزارة العدل مكان عمر منصور الذي غادر التركيبة الحكومية بالرغم من كونه كان من اكثر الأسماء تداولا في الحفاظ على موقعه . و كما كان متوقع التحق القيادي في حزب الافاق رياض المؤخر بالتشكيلة الحكومية الجديدة في منصب وزير الشؤون المحلية . أما الأسماء الجديدة و غير المتوقعة الذي من المنتظر ان يعلنها يوسف الشاهد بعد قليل نذكر لمياء الزريبي في المالية و هالة شيخ روحو في الطاقة و المناجم و أنور معروف في تكنولوجيا الاتصال و نزيهة العبيدي في وزارة المرأة و عادل الخلبوصي في التعليم العالي . كما ضمت حكومة الشاهد الجديدة وجوه عملت في الديوان الرئاسي على غرار فيصل الحفيان ككاتب دولة مكلف بالتجارة و بعض الولاة الحاليين على غرار والي القيراون الحالي شكري بلحسن في كتابة الدولة للشؤون المحلية و والي سيدي بوزيد الحالي الهاشمي الحميدي في الطاقة ككتاب دولة و الوالي السابق في عهد بن على هشام بن احمد في كتابة الدولة للنقل بلإضافة الى بعض الوجوه النقابية المعروفة الذي تقمصت مسؤليات عليا في الاتحاد في العهد السابق على غرار الوجه النقابي المعروف محمد الطرابلسي الذي سيكلف بحقيبة الشؤون الاجتماعية و عبيد البريكي الناطق الرسمي السابق لاتحاد في وزارة الوظيفة العمومية و الحوكمة و هو اختيار ذكي من الشاهد للتخفيف حدة التوتر بين الحكومة و الاتحاد بتعين هؤلاء الوجوه الذي تحظى بمكانة خاصة و مرموقة لدى جل النقابين . حكومة الشاهد الجديدة ضمت كذلك ووجوه سياسية من المعارضة و التى برزت بعد الثورة و حاضرة بقوة في المشهد السياسي على غرارالقيادي في حزب المسار سمير بالطيب الذي سيتولى حقيبة الفلاحة و القيادي في الحزب الجمهوري أياد الدهماني لخطة وزير مكلف لدى رئيس الحكومة . من جهة سجلت عودة مجادلين الشارني الى الحكومة في خطة وزيرة للشباب و الطفولة و التحاق القيادي بحركة النهضة عماد الحمامي بالحكومة في خطة وزير للتشغيل مكان زميله النهضوي زياد العذاري و تعين الوجه الثقافي المعروف محمد زين العابدين على رأس وزارة الثقافة خلف للسنيا مبارك . و في انتظار الإعلان الرسمي عن القائمة نشير الى ان خلاف حاصل الى هذه الآونة في تحديد من يتولى حقيبة الشؤون الدينية بين محافظة محمد خليل على موقعه او تعين اسم اخر و قد يتم حسم المسالة في غضون الساعات القادمة و الإعلان بالتالي عن التركيبة النهائية .