أمام غياب العمل الجدّي للبلدية و دوائرها تكدست جبال من القمامة في كل شوارع و انهج صفاقس و امام هذه الظاهرة تفتقت قريحة بعض من يستغل هذه الإخلالات بفكرة جهنّمية تدرّعليه المال الوفير . فقد عمد بعض الأشخاص بطريق قرمدة إلى الإتصال بالمتساكنين و عرض خدماتهم عليهم و تتمثل هذه الخدمات في جمع الفواضل المنزلية على متن ” كرّيطة” بمقابل مادي يتراوح بين الخمسة و السبعة دنانير و نظرا لحاجة المواطن للتخلص من الفضلات و روائحها يجبر على دفع هذا المعلوم صاغرا و لسان حاله يقول ” مانيش ماشي نخلّص الخرّوبة” . ولكن المبكي في هذا الموضوع هو أين و كيف سيتخلص صاحب ” الكريطة” من الفضلات التي جمعها ؟ الحل في غاية البساطة يحملها إلى مكان لا يبعد كثيرا عن المنطقة و يتولى حرقها للتخلص منها …هكذا بكل بساطة يساهم في تلويث الهواء الذي لا يقبل تلوّثا آخر مع إفرازات السياب .. مسكينة أنت صفاقس فقد عاد زمن الكريطة عن طريق الفواضل فهل ستنتشر الظاهرة لتشمل النقل تعويضا لخدمات السوريتراس الرديئة ؟