لم تمر ايام قليلة على توليه حقيبة الشؤون الثقافية وفي اول زيارة عمل له خارج العاصمة وتحديدا الى صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 حتى تحول الوزير محمد زين العابدين الى معتمدية الحنشة وتحديدا لمنطقة وادي الرقة بعمادة الحلالفة حيث بوجد الموقع الاثري باراروس وهو موقع مهم جدا بالنظر الى قدمه كما انه لا يتراءى الى الناظرين لاول وهلة باعتبار وجوده تحت الارض ويتم النزول اليه بمدارج وسلالم لاكتشاف اعماق هذا الموقع التاريخي المهم لمنطقة زالت معالمها من فوق الارض باستثناء بقايا اطلال متناثرة لكنها تعج بالقيمة الاثرية التي لا تقدر بثمن تحت الارض … وهي اول مرة يحظى فيها هذا الموقع الاثري بزيارة مسؤول في الدولة هو وزير الشؤون الثقافية وخلال استكشاف هذا الموقع الضارب في عمق التاريخ لم يكتف الوزير بالاستطلاع من على وجه الارض وانما استعمل السلالم للنزول الى الباطن حيث لا تزال الاعمدة والانفاق قائمة بشموخ وشاهدة على عصر غابر كان فيه باراروس درة من الدرر وحان الوقت لنفض غبار الاهمال عنه وهو الذي كاد يلفه النسيان ويمكن القول ان مبادرة وزير الشؤون الثقافية السيد محمد زين العابدين بزيارة الموقع واستكشافه جاءت في الوقت المناسب لتدفع اكثر نحو تثمين هذا المسار الذي وضعته تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 ضمن سلم اولوياتها وبرمجتها ونحو توظيفه ثقافيا