في حدود الرابعة و النصف بعد الزوال كانت الجموع تتكاثف أمام جامع سيدي اللخمي لتجتمع في مسيرة حاشدة من تنظيم الرابطة الجهوية لحماية مكاسب الثورة بصفاقس و إنطلقت نحو مبنى الاذاعة مرددة شعارات تدعو الحكومة إلى الإسراع في محاسبة رموز الفساد من صحفيين و تجمعيين و رجال اعمال و مسؤولين سابقين و خاصّة إقصاء التجمعيين من الحياة الساسية لمدة 10 سنوات . وضد عودتهم من خلال بعض الاحزاب و المنظمات . و قد كادت هذه المسيرة ان تنقلب إلى كارثة حقيقية بعد ان تعمّد احدهم مهاجمة الجموع المتراصّة امام مبنى الإذاعة بسيارة مجنونة كادت ان تودى بحياة أشخاص أبرياء و قد تمكنت مجموعة من الحاضرين من المسك بأحدهم بينما حاول السّائق الفرار و لكن ليس لمسافة بعيدة إذ تم مسكه غير بعيد عن المكان . و قد قام المنظمون بتوزيع بيان على الحاضرين و على وسائل الإعلام الحاضرة محملين الحكومة المسؤولية الكاملة في محاربة الفساد و القطع مع الماضي و تحقيق أهداف الثورة . و قطع الطريق أمام التجمعيين و ازلامهم .