صاحب المحل يريد أن يرميني و عائلتي في الشارع …. بهذه الجملة لخّص المواطن نجيب العبودي عامل بمقهى المشكلة العويصة التي أصبحت تهدد كل شخص يستعمل محلا على وجه الكراء … فرغم أنه يقوم بخلاص معلوم الكراء شهريا بدون تأخير ورغم محافظته على المحل و الإعتناء به فإن صاحبه قدّم قضية عدلية إستعجالية يطالبه فيها بالخروج !!!!! و هذه الظاهرة لا تقتصر على هذا المواطن فقط فقد أصبحت ظاهرة مقلقة في صفاقس فأصحاب الشقق و بحكم توافد الأشقاء الليبيين على المدينة للسياحة و التداوي و رغبتهم في كراء شقق مفروشة بحساب اليوم أصبحوا يمتنعون عن كراء محلاتهم للموظفين و للتونسيين بصفة عامة و ذلك لتفاوت القيمة الكرائية . و هذه العملية أضرّت فعلا بالمواطن التونسي الذي أصبح عاجزا عن إيجاد محل يأويه و عائلته .. فليس من المعقول أ ن يذهب المواطن ضحية الجشع المادّي لأصحاب العمارات و الشقق و من العيب أن نرمي عائلة و أطفالها في الشارع بسبب المال دون أي إعتبارات إنسانية .وقد أكدّ نجيب أنه في صورة الحكم ضدّه من طرف القضاء ورمي عائلته في الشارع فإنه مستعد أن يفعل في نفسه كلّ شئ فما فائدة مواطن تونسي يعيش دون كرامة ؟؟؟؟