افاد وزير التربية ناجي جلول امس الثلاثاء خلال اعطاء اشارة انطلاق الأسبوع الرقمي بمدرستي "القرعة الحمراء" و"أولاد عبد مولاه " بمعتمدية سبيطلة من ولاية القصرين أن الوزارة ارادت ان يكون انطلاق الأسبوع الرقمي بالمدرسة التونسية من ولاية القصرين في مدرستين ريفيتين تمت تهيئتهما بالكامل بالتعاون مع شركة " أورنج" تونس" على ان يتم يوم الاربعاء تدشينه بولاية نابل ثم بعدد اخر من ولايات الجمهمورية. ولفت الى أنه تمت هذه السنة رقمنة 250 مدرسة ابتدائية بعدد من ولايات الجمهورية وأن هذا البرنامج متواصل الى غاية سنة 2020 مضيفا أنه سيتم يوم الجمعة المقبل اطلاق مشروع جديد وهو مشروع الحدائق المدرسية بغاية تعليم التلاميذ قيمة الأرض وقيمة العمل الى جانب اطلاق مشاريع اخرى من شأنها أن تساهم في تطوير المؤسسات التربوية وتفعيل دورها في شتى المجالات . وأقر الوزير بالمناسبة أنه ورغم التدخلات التي شملت قرابة اربعة الاف مؤسسة تربوية في اطار برنامج شهر المدرسة 1 و2 الا أن عددا كبيرا من هذه المؤسسات ما تزال الى اليوم تشكو من عدة نقائص و اشكاليات مؤكدا أن المجهودات متواصلة لتلافي هذه النقائص وتوفير كافة الظروف الملائمة للتلاميذ حتى يزاولوا تعليمهم بكل أريحية ويحققوا النتائج المرجوة . من جهتها أوضحت مديرة المشاريع الخيرية لشركة "أورنج تونس" أسماء النيفر أن "مشروع القرى" يهدف بالأساس الى توفير الاحتياجات الأساسية والمساهمة في تدعيم البنية التحتية للمؤسسات التربوية والصحية بهدف زرع البسمة والفرحة وحب المدرسة والتعلم في قلوب كل التلاميذ وتقريب الخدمات الصحية وتحسينها من متساكني المناطق النائية بمختلف مناطق البلاد مشيرة الى أنه تم بالشراكة مع وزارة التربية ترميم وإعادة تهيئة المدرستين الابتدائيتين "القرعة الحمراء" و"أولاد عبد مولاه" بسبيطلة وتجهيز قاعتي الاعلامية بالمدرستين بالمعدات والتجهيزات اللازمة بالإضافة الى تزويدهما بمعدات رقمية وأجهزة لوحية ورقمية وتجهيز مركز الصحة الأساسية بمنطقة القرعة الحمراء بجملة من المعدات والتجهيزات الضرورية للعمل. وأكدت النيفر بالمناسبة دور الشركات والمؤسسات الخاصة وكل المجتمع التونسي بمختلف حساسياته في دعم مجهودات الدولة لاسيما في المجال التربوي والصحي . وكانت لهذه البادرة التي انتظمت في اطارها جملة من الأنشطة والفقرات التنشيطية المتنوعة وقع كبير في صفوف تلامذة المدرستين وأوليائهم ومتساكني المنطقة الذين طالبوا بتعميمها على بقية المدارس الريفية النائية بالجهة . للاشارة يندرج الأسبوع الرقمي بالمدرسة التونسية في اطار برنامج المدرسة الرقمية الذي تشرف على تنفيذه وزارة التربية منذ السنة الدراسية 2014-2015 .
