أدّى وزير الشّؤون الثّقافيّة محمّد زين العابدين رفقة وزير التّجهيز والإسكان والتّهيئة التّرابيّة محمّد صالح العرفاوي صباح اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2016 زيارة ميدانيّة إلى مدينة الثّقافة لمتابعة مدى تقدّم أشغال هذا الصّرح الثّقافي الذّي من شأنه لعب دور مهم في دفع التّنمية الثّقافية والاقتصاديّة بالعاصمة والإشعاع على مختف جهات الجمهوريّة. أشغال المشروع التّي كانت قد توقّفت على مدى خمس سنوات، استؤنفت في شهر أفريل 2016 ومن المنتظرأن تستكمل في موفّى سنة 2017 لتكون المدينة بذلك جاهزة للاستغلال ضمن مسلك ثقافي سياحي تجاري يعكس الحركيّة الثّقافيّة التّي تعيشها تونس ويعبّر عن الخصوصيّات الفنّية والجماليّة والإبداعيّة لثقافتنا. وزير الشّؤون الثّقافيّة بيّن أنّه تمّ بعث فرق عمل صلب الوزارة تسهر على التّحضيرات الفنّية واللّوجستيّة استعدادا لافتتاح المدينة ولاستغلال هذا المشروع الضّخم استغلالا محكما. وأوضح أيضا أنّ الاستعدادات لتوظيف هذا المشروع تعتمد على تجزئته إلى ثلاثة أقطاب مستقلّة بما يسهّل طرق تسييره وإدارته مستقبلا و تتمثّل أساسا في الأوبرا الوطنيّة وتحوي ثلاثة مسارح وهي مسرح الأوبرا ومسرح الجهات ومسرح الشّبان المبدعين ، قطب المكتبة السّينمائيّة التّونسيّة و متحف الفنون المعاصرة الذّي سيحوي ثلاثة أروقة ومخزن لحفظ الّلوحات الفنّية التّشكيليّة ، إضافة للاستغلال التّجاري للفضاء حيث سيتمّ فتح المجال للخواص لاستغلال المحلّات التّجاريّة التّي ستحويها المدينة وفق كرّاسات شروط. الوزير أكّد أيضا أنّ هذا المعلم الثّقافي سيشعّ على مختلف الجهات الجمهوريّة وسيتمّ عن طريقه تفعيل مساهمة الشّباب بما يكرّس الحقّ في الثّقافة ويترجم التّمييز الإيجابي لفائدة الجهات الذّي نصّ عليه دستور الجمهوريّة الثّانية. وقد تجوّل الوزيران بين أروقة المدينة ومختلف فضاءاتها حيث تشغل المقاولة التّونسيّة التّي تسلّمت المشروع 480 عاملا بتمويل تونسي صرف قدّر بحوالي 80 مليون دينارا. وبلغت نسبة تقدّم الأشغال 25 بالمائة وذلك فيما يخصّ هذا القسط الأخير من المشروع حسب وزير التّجهيز والإسكان محمّد صالح العرفاوي الذّي أّكّد أيضا أنّ " المتابعة دقيقة ومتواصلة لتقدم أشغال المدينة وذلك لمعالجة الاشكالات المطروحة في الإبّان بما يضمن احترام آجال تسليم المدينة في موفّى سنة 2017′′.